كشف مسؤولون يابانيون عن مستويات عالية من الإشعاع في منطقة سكنية بالعاصمة اليابانية طوكيو، التي تبعد أكثر من 200 كيلومتر من مجمع فوكوشيما النووي المتوقف عن العمل منذ كارثة الزلزال وموجات تسونامي التي حدثت في مارس الماضي. ففي منطقة سيتاغايا تبين أن مستوى الإشعاع في أحد الأرصفة التي يستخدمها طلاب المدارس تجاوز مستويات الإشعاع التي سُجلت في بعض المناطق المحيطة بمجمع فوكوشيما، والتي تم إجلاء السكان منها. ويحقق المسؤولون في نوعية المواد المشعة وكيفية تطهير الرصيف بعد أن تلقوا بلاغات من سكان المنطقة. وقد أغلقت السلطات هذه المنطقة لكنها أكدت عدم وجود أي خطر على الصحة العامة. وأكد المسؤولون المحليون أن مستويات الإشعاع هذه رُصدت في منطقة صغيرة للغاية، وأنه سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة للتعامل مع الموقف. وقال نابوتو هوساكا رئيس بلدية سيتاغايا: إن تنظيف الرصيف بالمياه لم يؤد إلى الحد من نسبة الإشعاع، لكن لا توجد مشكلة في المرور بجانبه. ويعتقد المسؤولون أن مياه الأمطار الملوثة بالإشعاع قد تكون السبب في رصد هذه المستويات العالية. ولهذا تقرر إجراء عملات لقياس مستويات ا|لإشعاع في نحو 258 متنزهاً بهذه المنطقة. ويأتي الكشف عن الإشعاع في سيتاغايا عقب تقارير تحدثت عن اكتشاف آثار مادة سترونيوم 90 المشعة "المسببة لسرطان الدم" على سطح منزل في يوكوهاما التي تبعد عن فوكوشيما أكثر من العاصمة طوكيو. وأصيبت مفاعلات مجمع فوكوشيما بأضرار جسيمة إثر كارثة الزلزال وموجات تسونامي التي أدت إلى مقتل نحو عشرين ألف شخص. وبدأ موظفو وزارة الصحة اليابانية الأسبوع الماضي إجراء فحوص طبية على أكثر من 300 ألف طفل يعيشون في مناطق قريبة من مجمع فوكوشيما لدراسة نشاط الغدد الدرقية لديهم. وكان آباء وأمهات الأطفال قد أعربوا عن مخاوف من وجود علاقة بين نشاط الغدد الدرقية والتسرب الإشعاعي، تأثراً بحالة مماثلة وقعت بعد كارثة تشيرنوبيل في أوكرانيا عام 1986