استقبل الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي عند السادسة من مساء أمس بتوقيت المملكة وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل، حيث تمت مناقشة الوضع الدولي ولاسيما في الشرق الأوسط وملف اجتماع دول ال20 في تورنتو والعلاقات الثنائية. وكان الفيصل ونظيره الفرنسي برنار كوشنير قد عقدا أمس مؤتمرا صحفيا في متحف اللوفر، عقب تدشين وزير الخارجية نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز معرض "طرق الجزيرة العربية، آثار المملكة العربية السعودية وتاريخها"، شددا خلاله على أهمية العلاقات بين البلدين وفي كافة المجالات الثقافية والسياسية والأمنية. وفي رد على سؤال ل"الوطن" أكد كوشنير أن "العاهل السعودي لم يتمكن من المجيء إلى فرنسا لتدشين المعرض، ولكنه سوف يزور فرنسا في وقت لاحق". -------------------------------------------------------------------------------- بعث خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز برقية تهنئة للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بمناسبة اليوم الوطني لبلاده. وأعرب الملك باسمه واسم شعب وحكومة المملكة العربية السعودية عن أصدق التهاني، وأطيب التمنيات بالصحة والسعادة لفخامته، ولشعب فرنسا الصديق اطراد التقدم والازدهار. كما أشاد الملك بهذه المناسبة بتميز العلاقات الودية التي تربط البلدين والشعبين الصديقين والتي يسعى الجميع لتعزيزها وتنميتها في جميع المجالات. وبدوره بعث نائب خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز برقية تهنئة مماثلة. إلى ذلك، استقبل ساركوزي في قصر الإليزيه أمس وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل. ونقل الفيصل للرئيس الفرنسي خلال المقابلة تحيات وتقدير خادم الحرمين الشريفين، فيما حمله فخامته نقل تحياته وتقديره للملك. وجرى خلال المقابلة بحث العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وسبل تعزيزها والقضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك. وأعرب الأمير سعود الفيصل إثر اللقاء عن ارتياحه للمباحثات التي وصفها بأنها "ممتازة ومعمقة". وحول أسباب تأجيل زيارة خادم الحرمين لفرنسا، أوضح أن الزيارة ستتم "في موعد يتيح لقادة الدولتين ما يكفي من الوقت لمناقشة مسائل تهم البلدين والشعبين". وكانت صحيفة "لو موند" الفرنسية قد نشرت الأسبوع الماضي نقلا عن مصدر فرنسي أن تأجيل الزيارة سببه انزعاج السعودية بسبب ما نشرته صحيفة "لو فيجارو" الفرنسية من تصريحات منسوبة إلى الملك عبدالله خلال زيارة وزير الدفاع الفرنسي هيرفه موران إلى السعودية بداية يونيو الماضي. وبشأن هذه التصريحات قال الأمير الفيصل إن "السعودية نفت صدور مثل هذه التصريحات. هل تصدقونني أم إنكم تصدقون الصحافة؟ ليس لفرنسا أن تصدر تصريحات بهذا الشأن طالما أن التصريح منسوب للسعوديين وأن السعوديين نفوه". من جانبه، أعلن قصر الإليزيه "بالطبع لم يكن لشائعات نشرتها الصحف أن تدفع بالملك عبدالله إلى تأجيل زيارته". وأضاف أن "وجود الأمير سعود الفيصل برهان على أن كل التفسيرات التي نشرت خلال الأيام الماضية لا معنى لها". وتابع "كان الملك سيأتي، لكنه رغب في المجيء في وقت لاحق. الأمر لا علاقة له بانزعاج ولا بشائعات".