أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما اليوم اعتراف الولاياتالمتحدة رسميا بجمهورية جنوب السودان الجديدة بعيد إعلان استقلالها، وقال الرئيس الأميركي في بيان "أعلن بفخر أن الولاياتالمتحدة تعترف رسميا بجمهورية جنوب السودان دولة تتمتع بالسيادة ومستقلة ابتداء من هذا اليوم 9 يوليو 2011". وأعرب الرئيس أوباما عن ثقته بالعلاقات الجيدة بين الولاياتالمتحدة والدولة الوليدة، وقال "في وقت يبدأ فيه سودانيو الجنوب المهمة الصعبة لبناء بلدهم الجديد، تعد الولاياتالمتحدة بأن تكون شريكتهم في سعيهم إلى الأمن والتنمية والحكم الذي يلبي تطلعاتهم واحترام حقوق الإنسان"، وأضاف أن استقلال جنوب السودان يشكل "مرحلة جديدة في المسيرة الطويلة لأفريقيا نحو تحقيق فرصتها بالديموقراطية والعدالة"، وهنأت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون بدورها السودان الذي كان أول بلد يعترف باستقلال الجنوب، وقالت "بمضيها في طريق السلام، تستطيع الحكومة السودانية أن تعيد صوغ علاقاتها مع المجموعة الدولية وتأمين مستقبل زاهر لشعبها". ويأتي إعلان الاستقلال بعد حرب استمرت أكثر من خمسين عاما قطعتها فترة هدنة استمرت سنوات بين المتمردين الجنوبيين والحكومات المتعاقبة في الخرطوم، وقد اجتاحت هذه الحرب المنطقة وأسفرت عن ملايين القتلى وأوجدت مناخا من الارتياب المتبادل، وفي 2005، أنهى اتفاق سلام أطول حرب في أفريقيا ومهد الطريق لاستفتاء في يناير 2011 صوت خلاله الجنوبيون على الانفصال بنسبة 99%.