بعدما توصلت مجموعة الدول الكبرى الست " أمريكا وبريطانيا وفرنسا والمانيا وروسيا والصين" مع أيران إلى إتفاق جنيف ، وهو مايعرف ب6+1 بشأن برنامج طهران النووي المثير للجدل وذلك من أجل أخذ ضمانات من طهران ، بأن يكون البرنامج النووي سلمي وتخفيض التخصيب وعدد المفاعلات النووية مع السماح بعملية التفتيش الدولية من قبل وكالة الطاقة الذرية على المفاعلات النووية والعسكرية ، في المقابل أن ترفع الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوربي العقوبات الإقتصادية عن طهران ، ولقد قوبل هذا الإتفاق بحذر بالغ من الدول العربية والخليجية وبإستهجان من أسرائيل الذي وصفته بالاتفاق السيء ، ولكن كان هناك من هو متفائل بان الهدوء والسلام سيعم المنطقة وستتفرغ طهران لتنمية اقتصادها ولشعبها ، ولكن أعتقد بأن طهران لن تتخلى عن سياستها التوسعية بعد إتفاق جنيف وأن الفوضى ستتصاعد في المنطقة لأنه منذ وصول الملالي للحكم في طهران وهدفهم هو تصدير الثورة والتدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة لزعزعة الأمن والإستقرار فيها وذلك بسبب سياسة الإرهاب الطائفية والمتمثلة في إقامة المجازر بالعراق وسوريا واليمن ، وإثارة القلاقل في البحرين والعوامية وغيرها، فالأتفاق النووي هو بالنسبة لطهران هو طوق النجاة بعد رفع القيود عن الأموال في المصارف الدولية فالشعب الايراني يريد أن ينعكس ذلك عليه ويحس به من خلال تحسن الاقتصاد والقضاء على البطالة والفقر والتضخم وشح الأدوية والمواد الغذائية في الأسواق ، ولقد لوحظ إهتمام الدول الكبرى بعد رفع العقوبات بالتسابق على تقاسم الكعكة الايرانية وذلك من خلال طلب الحصول على عقود الإستثمار في البترول ولكن الإتفاق لم يلزم أو يحاسب طهران على رعايتها وممارستها للإرهاب أو مناقشتها لإنتهاكاتها في مجال حقوق الإنسان ، لذلك في رأيي ستزيد غطرسة النظام الأيراني في المنطقة بعد الإتفاق النووي في جنيف ، وسيصبح ذلك جلياً بعد رفع القيود والعقوبات الإقتصادية حيث ستسخر هذه الأموال لدعم المنظمات الإرهابية بالمال والسلاح مثل حزب اللات وحركة الحوثي وداعش والقاعدة وفيلق بدر والعباس وفيلق القدس وغيرها من العصابات الكثيرة المرتزقة ، من إجل المشروع التوسعي الصفوي والضحية قبل ذلك الشعب الايراني الذي يئن من شدة الفقر ، فالدول الكبرى إذا تغاضت عن أيران من أجل مصالح اقتصاديه فستماطل طهران كثيرا وستستخدم قوتها النووية والتي ستكون مدعومة بالصواريخ البالستية العابرة للقارات في المستقبل القريب من أجل تصدير الثورة وستشهد المنطقة سباقا في التسلح النووي وحروب بسب إرهاب الدوله الايراني مما يؤدي لا قدر الله لحرب عالمية ثالثة من أجل جنون العظمة الأيراني0