لا يخفى على أحد مكانة وطننا الغالي "المملكة العربية السعودية" و ما تقدمه المملكة من الدعم الكبير لدول العربية والإسلامية منذ عقود طويلة حينما تعلم أن هذا يصب في مصلحة الدولة وعلى استقرارها وأمنها و آخرها ما قامت به المملكة العربية السودية و دول الخليج و بعض الدول الشقيقة لدولة اليمن الشقيقة تحت مسمى - عاصفة الحزم – لإنقاذ اليمن من الطائفية وإعادة الشرعية وحفظ دماء الأبرياء لدولة اليمن الشقيق . وطننا الغالي قدم للعالم بأسره أنموذجاً في التعامل والتفاعل مع كل القضايا فهي من المسلمين في شتى بقاع العالم حاضرة معنوياً ومادياً. تقف مع المظلوم وتساعد المحتاج وتنقذ المنكوب وتمد يد العون . وتعالج المرضى وتدافع عن المحروم وأساطيلها الجوية تسبح في الفضاء لتكون لمسة حنان مع كل متضرر ومحتاج ، وهي تقوم بكل ذلك دون أن تلحقه منا ولا أذى وإدراكا من قادتها وفقهم الله بالمسؤولية المنوطة بهم تجاه مسلمي العالم وهي في الداخل أيضاً حققت إنجازات تنموية كبيرة في وقت قياسي يقاس في نظر الأمم الأخرى بالسنوات الطويلة. إن وطننا الغالي يعد جوهرة ثمينة للعالم ، ولؤلؤة غالية، ترابه ذهب ، ومياهه شهد، وشمسه أنوار، وأشجاره جنان، وأزهاره مرجان، ونخيله أفنان ، زواياه وأركانه منابر ومساجد كعقود اللؤلؤ المنثور، وأنواره النجوم لهداية المسافرين. لا شك أننا نشعر بالفخر والاعتزاز ونحن نرى ما يتمتع به خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ال سعود من مكانة رفيعة واحترام صادق بين قادة العالم، وما ذلك إلا لان الصفات الإنسانية والقيادية الرفيعة التي يتحلى بها - حفظه الله - تجعله بحق مثلاً يحتذي به لكل من انيطت به مسؤوليات قيادية مهما كان موقعها . من المعروف إن المملكة العربية السعودية بلد سلم وسلام تؤمن بالشورى وبالحوار و إذا لم ينجح لذلك ووصل للمدى الأخير ولا خيار سوى إنقاذ البلاد والعباد توكلت على بارئها وعزمت أمرها والله سبحانه الناصر والمعين فلم تجتمع الدول العربية والإسلامية كاجتماع عاصفة الحزم التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين ورسالة من كان له غرض أو طمع وعلينا العزم والحزم لمساندة إخواننا في اليمن الشقيق وهو الهدف الأسمى و أسال الله العلي العظيم أن يمن على بالأمن والاستقرار في البلدان العربية والإسلامية .