أكد عدد من المحامين والقانونيين، أن قرار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله -، بإطلاق "عاصفة الحزم" بقيادة المملكة ومساندة الدول الخليجية والعربية والإسلامية لإنقاذ الشعب اليمني من محنته، ودعماً للعملية الشرعية، كان قراراً حكيماً وصائبا يتحقق من خلاله إفساد المخطط الحوثي وتأمين الشريط الحدودي للمملكة. وبينوا أن هذه العملية جاءت تلبية لنداء الرئيس اليمني وشعبه نتيجة الأعمال الغوغائية التي تقوم بها مليشيا الحوثي من تهديد أمن واستقرار اليمن الشقيقة والمملكة، عبر المناوشات الحدودية وإجراء المناورات بمحاذاة الشريط الحدودي للمملكة، وهو ما يشكل خطا أحمر تعاملت معه قيادتنا كما ينبغي. من جانبه أفاد المحامي علاء الغامدي، أن الشعب السعودي يقف صفاً واحداً وراء قيادته الحكيمة والواعية والحريصة على أمن المملكة واستقرارها، وعدم السماح لأي جهة كانت بزعزعة استقرارها، مؤكداً أن أبناء هذا الوطن المعطاء على أهبة الاستعداد لتلبية النداء متى ما دعت الحاجة لذلك في أي وقت وفوق كل أرض وتحت كل سماء. ونوه الغامدي بتكامل جهود دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والدول العربية والإسلامية مع المملكة والمشاركة الفعالة لها في هذه العملية الحازمة ضد الحوثيين، التي تعيد بشأنها خارطة القوى للمملكة ولدول الخليج والدول الإسلامية العربية، داعياً الله أن يحفظ مليكنا والشعب السعودي والأمة العربية من أي مكروه، وأن يديم على بلاد الحرمين نعمة الأمن والاستقرار. من جهته قال المحامي الدكتور أحمد خبتي: إن قرار التدخل العسكري في اليمن كان قراراً صائباً وحكيماً للحفاظ علي أمن وسيادة واستقرار اليمن والحفاظ على أمن المنطقة الخليجية، مؤكدًا أن ما قامت به المملكة مع دول التحالف من عمليات عسكرية ضد الانقلابيين الحوثيين هو للدفاع عن سيادة وأمن واستقرار بلد شقيق ومجاور، وبناء على اتفاقية الدفاع العربي المشترك. ولفت إلى أن المملكة لن تسمح بأي حال من الأحوال لأية دولة أو جهة المساس بأمن المملكة أو التعدي على حدودها، مباركاً عملية "عاصفة الحزم" التي تعد خطوة مباركة لتأمين اليمن من العابثين فيه وهذا يدعو للفخر والاعتزاز بتلاحم العرب والمسلمين في المحافظة على مكتسباتهم الشرعية ويبعث الاطمئنان في نفوس العرب والمسلمين أن هناك من يبذل الغالي والنفيس لحماية الإسلام وتحقيق الأمن والاستقرار لشعوب المنطقة. وذهب المحامي الدكتور ماجد قاروب بالقول: إن دحر الانقلابيين على السلطة يدعو للفخر والاعتزاز بتلاحم العرب والمسلمين في المحافظة على مكتسباتهم الشرعية، ويبعث الاطمئنان في نفوس العرب والمسلمين أن هناك من يبذل الغالي والنفيس لحماية الإسلام وتحقيق الأمن والاستقرار لشعوب المنطقة. وعد "عاصفة الحزم" دليل قاطع على أن الشعوب العربية والإسلامية لا تزال بخير من خلال وحدة صفها وتعاونها بقيادة المملكة في المحافظة على سلامة الأراضي اليمنية، وإخراجها من مأزق التناحر والحروب الأهلية من خلال العمل على استعادة الشرعية. بدوره أبدى المحامي عبدالله فالح الشهراني تأييده لعملية "عاصفة الحزم" التي يتحقق من خلالها النصرة للشعب اليمني الشقيق والمحافظة على وحدة اليمن وتعزيز الانتماء العربي والإسلامي والوقوف أمام الطامعين والعابثين بأمننا ومقدرات أوطاننا مثمناً قيادة المملكة لهذا التحالف لحفظ الأمن وقطع دابر المتآمرين. وأكد أن توجيه خادم الحرمين الشريفين بعملية "عاصفة الحزم" تأكيد على مواقف المملكة النبيلة تجاه قضايا الأمتين العربية والإسلامية وحرصها على استقرار أمن شعوبها، داعياً الله تعالى أن ينصر جنود الوطن الذين يؤدون رسالتهم بكل وفاء وصدق ويسدد رميهم في سبيل حفظ أمن الوطن، وأن يديم على المملكة أمنها وأمانها، وأن يسدد خطى خادم الحرمين الشريفين في تحقيق كل ما ينفع البلاد والعباد. ولفت المحامي القانوني صالح الشهري إلى أن عملية " عاصفة الحزم" تسجل الموقف الموحد بين دول الخليج بمشاركة عدد من الدول العربية والإسلامية ضد الحوثيين الذين انقلبوا على الحكومة الشرعية في اليمن وتطاولوا قبل ذلك على الحدود السعودية، مشيدًا بالإجماع العربي والإسلامي والدولي على قتال الحوثيين الذي يدل على وعي المجتمعات المؤيدة لخطر مثل هذه الطائفة على اليمن وأهله، وأن لا سبيل للوقوف أمام أطماعهم. من جانبه أكد المحامي محمد الحسيني، أن مشاركة عدد من الدول العربية والإسلامية في العملية جاء لوقف الزحف الحوثي في المنطقة، واستجابة لنداء الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي الذي طوّقه الحوثيون لاستكمال انقلابهم في عدن، مشيراً إلى أن عملية "عاصفة الحزم"، سترفع المعنويات لدى الموالين للشرعية في اليمن. ونوه المحامي عبدالعزيز الشاطري إلى أن التلاحم الحاصل بين الدول المشاركة في عملية "عاصفة الحزم"،يدل على العلاقة الإستراتيجية الفائقة الأهمية بين هذه الدول، ويدخل في خانة الالتزام بالدفاع عن الآخر من مبدأ الأخوة الإسلامية والترابط الذي حثت عليه الشريعة الإسلامية السمحة، وهو قرار مهم تدارس فيه قادة هذه الدول كيفية الرد على أي تدخل داخل اليمن في إطار إستراتيجية عسكرية وسياسية على السواء.