مع قرب انتهاء الفترة ,فان المجلس البلدي بطريب لم يحقق شيئا يشفع له, حتى وان عقد 50 اجتماعا . ولعل من الاسباب الرئيسة في ذلك دورنا السلبي نحن المواطنون حيث كانت المجاملة سمة بارزة في التعامل مع المجلس بالاضافة الى الجهل بالانظمة والتعليمات سواء منا او بعض الاعضاء ان لم يكن جلهم . فلم نسمع يوما من الايام عن اجتماع البلدي وما اثمر عنه او مناقشة المجلس لرئيس البلدية ومتابعة المشاريع اوسحب المتعثر منها او محاسبة مقاول على تاخره او عدم اتقان عمله ووو!!!. بل بدلا من ان يكون المجلس عنصرا مساعدا و محاسبا ومتابعا للتنمية والتطوير واذا به عائقا للمشاريع ومعطلا لها بطريقة مباشرة او غير مباشرة. وبما ان فاقد الشيء لايعطيه فان المجلس بتركيبته الحالية لا يمكن ان يقدم شيئا ولايملك مقومات النقاش ومفردات الحوار المثمر فضلا عن علمه بالانظمة والقوانين وقد تكلم غيري في هذا الامر،و ظهر ذلك جليا في اللقاء اليتيم نهاية شوال الماضي والذي كشف لنا النتيجة المؤسفة لثقافة المجلس باستثناء واحدا او اثنين من الاعضاء. وفي ما حدث مؤخرا من مطالبات المجلس على ان يتولى موضوع سفلتة الوصلات دليل قاطع على تجاوز النظام والتخبط والسعي وراء المصلحة والوجاهة ، ولا تفسير لها سوى ذلك. زد على ذلك مشروع الحظائر المجاور للمسلخ فقد كان دور المجلس سلبيا وغير واضح تجاه المعارضين للمشروع ؟ وهنا تسؤلات حول المشروع موجهة لسعادة رئيس البلدية : هل المخطط اقدم ام المعارضين وهل الأراضي ممنوحة لهم نظاما ام امتلكوها بطرق اخرى ؟ وهل قام المجلس البلدي بدوره في هذا الامر ام كما هو حاله غالبا يتنصل من مسؤلياته وعلى قول المثل: ما عاد الا الجمالة. فلا يريدون المنقود قبل رحيلهم .