قال تعالى (( إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ ))وقوله تعالى ((وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ﴾) نستشعر عظمة المساجد وأهمية بناءها والمحافظة عليها من الآيات السابقة. كنت دائما ما أفكر بجامع العرين الكبير الذي لا يزال مسلحا ( عظم )في المخطط غرب الشارع الرئيسي فذهبت إليه يوم الجمعة الماضية فرأيت العجب العجاب وكنت لا أصدق بالفعل أهذا بيت من بيوت الله أهذا في بلد الحرمين الشريفين أهذا .. أهذا وجدت مسجدا ورأيت جامعا من الجوامع الكبيرة ذات المنافع الخدمية من غرف لتحفيظ القرآن الكريم ومكتبة كتب ومغسلة أموات ومصلى للنساء من الطراز الحديث لكنه لم يكتمل بعد،بل مهجورا لعشرات السنين. * ولد جيل ومات آخر وهذا المسجد يشتكي الوحشة والهجر. * باشر مسئول بدوائر العرين الحكومية ونقل مسئول وهذا الجامع يشتكي الاهانة والظلم . * زاد عدد أبناء العرين العاملين بنفس المركز وزاد أبناء العرين ذوي العلم والجاه والمال وهذا الجامع على حاله يصارع عوامل التعرية القاتلة لأجل الصمود والبقاء. أصبح هذا المسجد مكانا لرمي النفايات ولتزاوج الحيوانات ولتفريخ الحمام ومبيتا للمجهولين أعز الله مساجده وبيوته واجلّها من هذا المشهد المخزي والمشين أين رجال الدين وأهل التقوى ؟ أين خطباء المساجد ؟ أين معلمي المدارس ؟ أين رجال الهيئة والحسبة ؟ أين رؤساء المركز وقضاة المحكمة منذ أكثر من عشر سنوات ؟ والله أني لأخشى أن تنطبق الآية الثانية أعلاه على حالنا فيصيبنا خزي من الله اسأل الله السلامة . ووالله أن هناك رجال من أهل العرين فارقونا تحت الثراء حزنت عليهم بيوت الله قبل البشر ولو كانوا أحياء لما رأيت هذا الجامع بهذه الصورة ومنهم من عجز فلا يستطيع العمل مثلما كان يعمل رحم الله الأموات منهم والأحياء .أمثال الشيخ المرحوم علي بن فهاد بن جافل ( العمدة ) وغيره . نناشد رئيس المركز والدوائر الحكومية الأمنية التدخل في حماية المسجد وهذا لدواعي أمنية بحته. نناشد رجال الأعمال من أبناء العرين أمثال الشيخ سعيد الحميدي والشيخ إبراهيم بن فلاح وغيرهم ممن لا اعرفهم أن يعمروا هذا المسجد ويكملوا بناءه وإقفال أبوابة مبدئيا حفاظا عليه من عبث الحيوانات وتجمع القاذورات أقول لهم اقبل يا راعي الخير فولله إنها لكم مخافة وتعظيما لربكم ورفعة لكم في شانكم ومطهرة وزيادة لأموالكم . ومن لهذا المسجد إلا أمثالكم فذودوا عن حمى بيوت ربكم وابشروا بالثواب الجزيل من ربكم ولا تنتظروا من احد المساعدة في هذا العمل العظيم سواء من الأهالي أو الدوائر الحكومية لان لهم أكثر من عشر سنوات حلمهم الوحيد ( أن يكون المركز تابعا لإمارة منطقة عسير مباشرة ).