في نهاية العام الدراسي من كل عام وبالتحديد في بداية الإجازة الصيفية لاتكاد تسمع في نوادي ومجالس اعضاء هيئة التدريس بالجامعات السعودية الا مايسمی بالمؤتمرات وورش العمل واين ستكون الوجهه ياتری . سألت احدهم فقال : اريد ان احضر مؤتمرا في تقنية النانو بالبرازيل فقلت لصاحبي بكل براءه ولماذا لاتبحث عن نفس المؤتمر في امريكا الشمالية او بريطانيا او استراليا او حتی جوهرة الشرق ماليزيا فقد تكون الفائدة اكبر واعم فقال الرجل : ولكن نهر الآمازون ياصاحبي لايمر بأي دولة من الدول التي ذكرت فهو فقط يمر بالبرازيل وكولومبيا والبيرو لذلك كان بحثي فقط مركزا في هذه الدول الثلاث وكما يقال في المثل العربي الشهير ( عصفورين بحجر واحد ) . طبعا الرجل معذور اذا كان يريد رؤية ابداع الرب تبارك وتعالی في هذا النهر العملاق الذي يصل طوله اكثر من ستة الاف كيلو ويعتبر اطول نهرا في العالم بعد نهر ام الدنيا نهر النيل العظيم ، عندها تذكرت نهرنا العتيد في محافظة طريب وهو مايسمی بالنهر الجاف او النهر الميت تيمنا بالبحر الميت وهناك في البحر الميت ماء بلا كائنات واما نهرنا فلا ماء ولا كائنات ، ولعلي اغتنم هذه الفرصه واشكر صاحبنا واشكر نهر الآمازون العظيم واشكر البحر الميت بل واشكر كل بحرا ومحيطا ونهرا في الارض لانها دائما تذكرني بنهرنا الجاف واقول لسعادة رئيس بلدية محافظة طريب لماذا لايتم اعادة الحياه الی نهر طريب الجاف حتی ولو بوضع نافورة كبيرة وعلی يمينها ويسارها نوافير صغيره وبذلك يختفي هذا النهر الجاف للأبد بل اجزم انه سيموت ويخرج من قبره حياة اخری وشكلا اخر من اشكال الحياة عبارة عن عدة نوافير تنبض بالحياه لانه ليس بإستطاعة الجميع ياسعادة الرئيس حظور مؤتمرات في الشرق والغرب وتطبيق المثل العربي (عصفورين بحجر واحد ) لذلك اتوقع وسيشاطرني سعادتكم الرأي ان من حق هؤلاء رؤية الحياة في هذا النهر الجاف قبل الممات . د.مفلح بن قبلان القحطاني - عميد التعلم الالكتروني بجامعة تبوك