قبل عقود كان كثير من الناس يتوقف في الحكم على الإخوان ومنهجهم المخادع المنحرف , وذلك لتلونهم وتعاملهم بالتقية في أمورهم وشؤونهم العامة والخاصة , بل كانوا يتظاهرون بالدين ونصرت القدس والمسلمين وحرصهم الشديد على الفقراء والأرامل والأيتام ولا يهمهم الحكم والدنيا ومناصبها , حقيقتهم يعرفها أولي العلم والفهم من الناس , لكنها تخفى عن البسطاء المخدوعين بهم الذين لم يتربوا على العلم ولم يكن عندهم عقل واعي ولا سعت إدراك تمكنهم من فهم الواقع والحق الناصع الذي يفضح الإخوان وتلاعبهم بمشاعرهم , عاشرناهم في المجتمع وبالأخص في المساجد فوجدناهم من أشد الناس حرصا على الدنيا وملذاتها , بل من الذ أعداء الكتاب والسنة يتلاعبون بالنصوص القرآنية والأحاديث النبوية ويحرفونها لتناسب أهوائهم وأفكارهم بل يذكرون الأحاديث الضعيفة والموضوعة ويحتجون بها على عقائدهم وفكرهم الدموي المنحرف ليقنعوا أصحاب العقول الضعيفة والدين الرقيق بمنهجهم وحزبهم , يستغلون حاجة الناس ليشتروا ذممهم وعقولهم وأقلامهم بثمن بخس , وقد نجحوا في ذلك كثيرا وضلوا وأضلوا الناس عن دينهم الحق وسنة نبيهم الصدق , ولكن لا بد لليل أن ينجلي وللقيد أن ينكسر وقد انجلى ليلهم وظلمهم وظلامهم وانكسر فكرهم الذي قيدوا الناس به قرابة القرن , وصدق قول الله تعالى فيهم : (وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا) , الفرقان 23, الحمد لله بان عوارهم وانكشف زيفهم , عراهم العلماء قبل عقود وحذروا منهم وكنا ننتظر من أولي الأمر اتخاذ موقف حازم وقوي يردعهم ويحمي المسلمين من حزبهم وفكرهم , والحمد لله صدر هذا القرار ولكنه جاء متأخرا كثيرا ولكن أن يأتي ويقوم أولي الأمر بدورهم خير من أن لا يأتي ويحاسبهم الله على تقصيرهم . عقيل حامد