حالُنا مع استقبال فصل الصيف متباين منا من تحَّمل همَ الأمة وضَّل لأجلها وَجِل ومنا من اكتفى بالقعود بلا هّمٍ ولا وجَل ومنا من شدَّ رحاله للسياحة والسفر على عجَل ومنا من كان فقيراً لايألوا إلا على الله وحده يدعوه بنصر المظلوم وهلاك الظالم ياترى أين تكون هِمَمُنا ؟! وياترى أين انتهت طموحاتنا ؟! ياأهل الصيف يامن عزمتم السياحة إن إخوتكم في القُصَير يذبحون ، ينحرون أخواتكم تهتك أعراضهن وتستباح ياروّاد مكاتب السفر والسياحة تذكّروا أن هناك من يقتل بسكاكينٍَ صفويةٍ خناجر حدَّها أهل فارس واستعملها فتيان الضاحية الجنوبية الطائفيون الأنجاس تذكّروا أمهاةً إن ناحوا قُطّعت ألسنتهم وإن بكوا قصِفت منازلهم وإن سكتوا انتُهكت أعراض فتياتهم تذكروا أطفالاً لم يدخلوا مدارسهم منذ عامين بل لم يروا آبائهم منذ عامين ونيف تذكروا شباناً يُمثّل بأجسادهم قبل أن يموتوا تذكروا ديناً يَئِده المجوس تذكروا مِلّةً يُباد رجالها ونساؤها وأطفالها تذكّروا رجالاً وشباناً ونساءً وأطفالاً يُنحرون بالسواطير لأجل سنيَّتهم لاتنسوا أن الصفويين باتوا على مشارف منفذ جابراً الأردني شمالاً وهم قادمون نعم إنهم قادمون جنوباً فالحذر الحذر إنهم آتون لنحركم كما نحروا أهلنا في القُصير وتلبيسة والرستن والبيضا والحولة وتلكلخ ففي هذه الضِيَع أُبيدَ جُل أهل السنة شيباً وشباناً رجالاً ونساءً صغاراً وكباراً ياأهل السنة المسافرون للسياحة اذكروا أهلكم قبل أن ترحلوا انصروا نسائهم الثكلى النوائح ولاتنسوا من بقي من أطفالهم أولستم أمةً واحدة أين النُصرة ؟ أين الرجال ؟ أين الحرائر ؟ أين الأبطال ؟ أين المال ؟ أدعوكم باسم الله إلا نصرتموهم واستصرخكم باسم الله ألا تدَعوهم انصروهم إما بدعمٍ أو بدعوة صادقة يامن هممتم بالسفر لاتنسوا أن هناك أرواحاً تسافر لله وحده لاتغفلوا أن هناك من يموت لأجل الله تعذيباً ويقتل لأجل عقيدته نحراً بالسواطير لا تدَعوهم ياأهل الصيف لمن يذبحهم ولاتتركوهم لموتٍ تسُنه سكاكين الغدر والطائفية الصفوية المجوسية المقيتة يقول تعالى ( قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشف صدور قومٍ مؤمنين . ويذهب غيظ قلوبهم ويتوب الله على من يشاء والله عليم حكيم ) 14-15 التوبة. والله أكبر من كل ظالم. سالم بن محمد آل هويله القحطاني - باريس