يحرص خالد عبد الرحمن (35عاما) وهو موظف في القطاع الحكومي كل عام على شراء أحدث مجموعة متكاملة من السواطير والسكاكين والمسنات من نوع «سمرقند» وذلك تمهيدا لذبح أضحيته بنفسه في فناء داره. وفيما كان محمد يحيى غروي(58 عاما) ينتظر دوره من إنهاء العامل من سن ساطوره وبضع سكاكين هندية بادرنا بقوله:» أحرص منذ عشرات السنين على مباشرة الذبح بنفسي تقربا إلى الله واقتداء بسنة خليل الله إبراهيم ومن بعده رسولنا محمد عليهما الصلاة والسلام» مشيرا إلى أنه يضحي كل عام في قريته بجازان إلا أن الظروف أجبرته هذه العام على الذبح بجدة». فيما شهدت محال بيع السكاكين والسواطير بجدة مساء أمس إقبالا شديدا من قبل المواطنين والمقيمين وذلك لاقتنائها تمهيدا لاستعمالها في يوم النحر. وقال عصام البكيلي،وهو بائع متخصص في السكاكين والسواطير بشارع غزة بحي الصحيفة جنوبجدة :» يعد عيد الأضحى من أهم المواسم لنا حيث يحرص الناس على شراء السواطير «السمرقندينة» من نوع (أبو تمساح) والذي يتراوح سعره بين 100 – 150 ريالا فيما هناك أنواع أخرى من السواطير ولكنها تكون للجزارين المحترفين مثل الساطور السويسري والذي يقدر سعره ب 200 ريال». وأضاف البكيلي:» كما يحرص البعض على اقتناء أدوات الذبح كاملة مثل (التشفية) مقاس رقم 36 وهي خاصة بتقطيع الأوصال الكبيرة من اللحم ويقدر سعرها ب 110 ريالات أما مقاس رقم (ا) فسعرها يقدر ب 50 ريالا». من جانبه قال محمد أمين وهو عامل في محل لسن السواطير والسكاكين والأدوات الحادة بباب مكة:» يعتبر عيد الأضحى موسما مهما بالنسبة لنا، حيث يتوافد الزبائن على اختلاف أنواعهم من جزارين ومواطنين ومقيمين على سن أدوات الذبح حيث يحرصون على التأكد من جهوزيتها قبل غروب شمس يوم عرفة « مشيرا إلى أن السكاكين السويسرية والهندية والألمانية تأتي في المقدمة». وعن المدة التي يستغرقه السن قال أمين:» يختلف ذلك باختلاف جودة السكين أو الساطور حيث تترواح مدة ذلك بين العشر دقائق إلى خمس عشرة دقيقة « مشيرا إلى أن سعر سن الساطور يقدر بخمسة عشر ريالا أما السكين فسعر سنها هو خمسة ريالات فقط».