قبل أن يقتل ولدي لايكاد أن ينقضي شهرٌ واحدٌ إلا ونسمع بجريمةٍ شنعاء بطلها من نحضرهم نحنُ بأموالنا بل ونستعجل حضورهم بعد سخطنا على مكاتب الاستقدام أحضرناهم ليكونو في الخدمة فحضرت منهم الصدمة سابقنا الزمن ليأتوا على عجل فعجلوا لأبنائنا الأجل إنهن الخادمات ( الشغالات ) سمّوهن ماشئتم لكن احذروا أن تسموهن القاتلات. أسألكم : هل هن مؤهلاتٌ للتربية ؟ هل هن مأمونات على التربية ؟ أم أنهن أعوز الناس لها ؟ تأتي إحداهن من بيئةٍ بئيسةٍ تأتي مقهورةً من الغنى معوزةً من الفقر كارهةً للحياة ثم نستقبلها بفلذات الكبد نسلمها الأمل نعطيها أغلى مانملك ثم نقول لها حمميهم لبسيهم لعبيهم نوميهم ولاتنسي ربيهم آهٍ من تربيةٍ كانت نهايتها الساطور وآهٍ من تباهٍ كان آخرهُ الحسرة نتباها بأن لدينا خدم وعندنا شغالات كل سيدةٍ من نسائنا تتباها بخادمتها بشغالتها ثم تكتشف أنها قاتلة أطفالها ثم تندم حين لاينفع الندم تكتشف أنها من حرمتهم الحياة اليوم أقول إن كانت الخادمة مطلبٌ لابد منه فاعلموا أنكم سلمّتم أبنائكم للموت. ويعلم الله أنني أُحبُ أن تبقى (أم ليثٍ الغالية) في مطبخها، تكنس بيتها ، وتربي أطفالها وإن شقيت وإن تعبت دون أن أراها تبكي فراق أبنائها منحورين أو مسمومين دون أن أراها مفزوعةً باتصالٍ يقول لها لقد نُحرت ابنتك ومضى ساطور الشغالة فوق رأس ابنك إئتي لتجمعي أشلائه ثم حاكمي شغالتك إئتي لتقولي لخادمتكِ يامجرمة. احذروا فوربي أنني لكم ناصح. سالم آل هويله