إن المتكلم عن النبلاء لاشك يحتار يَحَار لأنه لايجد قولاً يوفي النبيل وصفاً ذويخشى أن يبخس ذاك النبيل سهواً النبلاء عملة نادرة لاشك لكني سأصف أحدهم النبل ياسادة خلقٌ يبعثه التواضع والبذل والتميز والسمو والرقي في الخلق أولاً ثم في العمل والممارسة. جميلٌ أحبتي أن يجتمع النُبل مع المهارة وحَسنٌ أن يسمو المرء بعمله وخلقه على حدٍ سواء. المقدمات مبهمةٌ مالم تفصح عن صاحبها أُدلي بشهادةٍ أعتقد أن أمانتي تفرض علي قولها عن نبيلٍ شهم ، عن إداريٍ جمع فن العمل ورقي التعامل. ذلكم ياأحبة هو الدكتور / عيسى بن فهد الرميح مدير عام المدارس السعودية في الخارج. إن هذا النبيل والله يشهد كما وجدت ، رجل دولة ورجل إدارة ورجل علمٍ ورجلُ تضحية وحسن خلق. تعاملت معه شخصياً فوجدته جبلاً من الثقة والعطاء وحسن الخلق. التقيت به في الدورة الدبلوماسية التي تقيمها وزارة التربية والتعليم مشكورةً لموفديها في الخارج فألِفت شهماً متواضعاً ملماً بعمله عادلاً بين الجميع على السواء. لم ألحظ فيه يوماً حباً للظهور بل كان يوزع الأدوار بين زملائه دون إيثاراً لذاته. قد كنت أذكر عن جمال صفاتكم فإذا الجمال بوجهكم يتجدد. استمعت لأقوال كثيرٍ من الزملاء الموفدين عنه فما سمعت والله غير ماشاهدت. لست بموفدٍ حتى يُظَن مني تملقاً وليس لي بسعادة الدكتور عيسى صلة ليُحْمل قولي على محمل المدح المظنون ولعل الدكتور عيسى لايعرفني لكنها كلمة حقٍ في حقِ من فرض احترامه وحسن تصرفه أرْجأ بحنكته الإدارية إعلان أسماء موفدي كثير من البلدان الشقيقة والصديقة لاستيعاب أكثر الموفدين فزاد في نظري إكباراً لفعله. يتواصل الزملاء فيما بينهم فينقلون عنه جهداً في خدمتهم ويثنون عليه كثيراً. لي معرفة بكثيرٍ من موفدينا الأعزاء في بلدان العالم ووالله لقد وجدتهم كلهم منه في ثناء ومدح والحق يقال أن الشكر لمن بوأَ الرجل المناسب المكان المناسب ، فشكراً من الأعماق لسمو وزير التربية والتعليم الأمير فيصل عبدالله بن محمد آل سعود لأنه أورث المدارس السعودية في الخارج مديراً نفخر به ونطمأن لعمله وأخلاقه ونثق به بعد أن أدارها الدكتور الفاضل الذي أحدث نقلةً نوعيةً في تاريخها بلاشك وهو طيب الذكر سعادة الدكتور / ماجد بن عبيد الحربي كلماتُ شكرٍ أجبرني عليها قول الحبيب المصطفى ( لا يشكر الله من لا يشكر الناس ) فشكراً معالي الوزير لاختيارك الموفق المسدد. وشكراً د. عيسى الرميح على نُبل أخلاقك نعم شكراً أبا فهد على حسن إدارتك وشكراً أبا فهد على صبرك وتحمّلك لهذا الملف الذي أرّق صفوة الصفوة من مربي وطنك الفضلاء. دامت رسالة بلدي للعالم سامية ودامت راية المملكة الغالية خفاقة وجعلنا الله كلنا سواعد لحملها. يحيى محسن المعجمي