أوضح الكاتب محمد أحمد الحساني في رد على سؤال لمكة الآن , حول رأيه في المقال الذي نشره د. زهير كتبي في موقعه الخاص حول قضيته مع شركة جبل عمر , حيث قال : أشكر الاخ زهير على مشاعره الطيبة , وأن ما ورد في المقال يمثل رأي الدكتور زهير وحده . وكان الدكتور زهير قد نشر مقالاً عبر موقعه الرسمي ذكر فيه أنه يسعى جاهداً لإنهاء القضية التي رفعتها شركة جبل عمر على الكاتب الحساني بتهمة التشهير بالشركة والحديث عنها في المجالس , وجاء نص المقال كالتالي : (نخوة أهل مكةالمكرمة) علمت مصادرنا ان الزميل الكاتب الصحافي المعروف الدكتور زهير محمد جميل كتبي يقوم بمساعي حميدة وعاجلة جداً لاحتواء أزمة القضية القضائية التي أقيمت ضد زميلنا الاستاذ محمد الحساني الكاتب المعروف من قبل بعض المسؤولين بشركة جبل عمر . وحيث علمنا ان الجلسة الاولى تمت بالمحكمة الجزئية ولكن لم يوافق محامي اصحاب الدعوى من شركة جبل عمر على الصلح وأنها احيلت الجلسة في شهر جمادى الثاني . وعند سؤال زميلنا الدكتور زهير كتبي عن صحة الدور الذي يقوم به وأكد انه اجرى عدة اتصالات شخصية وهاتفية مع بعض الوجهاء والاعيان وكبار الشخصيات في مكةالمكرمةوجدة . وتفهموا موقفه وانه قال للجميع انه يدافع عن مبادئ وقيم واخلاق مكية اشتهرت بها مكةالمكرمة . واكد أن الدفاع عن زميله وصديقه الحساني هو من واجبه الديني والمهني والاخلاقي المكي ، ولا استحى حين أفعل ذلك افعله على الملا وبكل وضوح وشفافية . وذكر الدكتور زهير ان سعادة الوجيه العين الشيخ عبدالرحمن فقيه رئيس مجلس ادارة جبل عمر وهو رجل كبير بمواقفه الرجولية واعماله وانجازاته بمكةالمكرمة . واكمل انه يعرف ان الشيخ عبدالرحمن فقيه هو رجل يعرف قيمة الشهامة والنبل والمروءة في مكةالمكرمة . وذكر ان اقامة دعوى قضائية ضد الاستاذ الحساني لا تضيف إلى تاريخ الشيخ عبدالرحمن فقيه ، اية اضافة ايجابية وخاصة انه في هذا العمر من الزمن والذي تسيطر عليه اخلاق اشتهر بها الرجال الكبار مثل الشيخ الفقيه والتي منها التسامح والتجاوز عن الأخر واحترام الرأى الآخر . وتمنى زميلنا الدكتور زهير كتبي ان يستطيع اصدقاء الشيخ الفقيه والذين تحدث معه الكتبي ، حيث أجرى اتصالات مع الاساتذة محمد سعيد طيب ، وعبدالله خياط ، ومحمد عمر عامودي ، والدكتور بكر عساس وغيرهم من الفضلاء والنشامى . وتمنى الدكتور زهير ان ينتهي هذا الملف المزعج والمسيئ لصورتنا وسمعتنا في مكةالمكرمة . فعاداتنا وتقاليدنا واعرافنا كانت هي مصدر الحكم والتحكم في مثل هذه المواقف . وذكر الدكتور زهير ويظل أملى ورجائي الكبير في أخلاق وصفات وشهامة ونبل ومرءوة وتسامح سيدي الوالد/ الشيخ عبدالرحمن فقيه قال تعالى : (( والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس)). واذكر الجميع ان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم قال في الحديث الذي اخرجه البخاري : ( لا يتحدث الناسُ ان محمداً يقتل أصحابه )). أننى اهدف من خطواتي في هذه المساعي الحميدة أنني أسعى إلى تقريب وجهات النظر لأننا لا نريد ان تتسرب خلافاتنا من تحت الأبواب . فعندما يقف الجميع مع بعضه البعض كدائرة من دوائر حلقات القوة نكون هنا فعلا نحن أهل مكةالمكرمة . ولذا فاعتمد في عدتي نحو تحريك تراب التاريخ المكي الملئ بالشهامة والمروءة والنخوة والنبل . واسعى لإطفاء شعلة حطب الثأر والخلافات ، التي حركها الحقد والحسد والغيرة من قبل بعض المرضى. فهذه ليست من أخلاقنا في مكةالمكرمة . وخاصة عندما تكون بين الهامات الاجتماعية المكية لقناعتي في هذه الحياة ان كل مشكل يلد مشكل جديد . والوالد الشيخ عبدالرحمن فقيه رعاه الله هو من ذوى القامات العالية ، وله في كل موقع مكان وشكل جزء مهما من الخريطة الاجتماعية المكية . فهو من احتفل وفرح بالطاقات والكفاءات المكية مثل : الاستاذ ابراهيم خفاجي ، والدكتور عدنان وزان وغيرهما . ان فراسة الشيخ عبدالرحمن عجنت حجارة الصرح الوطني . والشيخ عبدالرحمن مكيا شهماً وشجاعاً لا يقبل الاهانة على اخلاق الاخرين او الاساءة للناس ، فاعرف جيداً انه يكن الاحترام والتقدير الكبير للمثقفين والكتاب والادباء والشعراء المكيين . ولم يفكر مطلقاً في التآمر على أهل الثقافة والفكر والصحافة والرآى والشيخ الوجيه عبدالرحمن وضع نفسه في المكان الحساس والحيوي في إعمار مكةالمكرمة فمن الطبيعي ان تنتقد اعماله وشركاته وهذه من طبائع الامور . وايضا اخي الاستاذ محمد احمد الحساني تحرك فوق التراب المكي ودق ناقوس الاصلاح في هذا الوطن وكان صوتا مسموعاً والحساني خدم الشأن المكي في كثير من قضاياه ومجالاته فعلينا ان لا نهضم حقه في هذا الكفاح . ولقد اجتهد الحساني واجتهد ، وكسب الآجر إن شاء الله واعرف جيداً انه محل تقدير واحترام الكثير من انباء هذا الوطن الحبيب . وحين ينتقد فهو يفعل من اجل المصلحة العامة لاسواها . ومن منا لا ينتقد فانا أكثر من انتقد ، وانتقد ، من اجل الاصلاح وخدمة الصالح العام . وربما اصبت ، وربما أخطأت وهذه من سنين الحياة . اريد من خطوات المساعى الحميدة ان تبقى العمائم المكية البيضاء تعتلى رؤوسنا الشامخة دائما واسعى لايقاف الدور الخبيث لصغار القوم من الواشين والهمازيين النمامين . ان القضايا القضائية تقلب صفحات ونفوس وقلوب وتحرك الطغائن في كل الاتجاهات والازمنة . وعقول الرجال الكبار . الكبار اكبر من عقل النمام والواشى والحاسد والحاقد . ان ..[ جبل اليأس ].. سوف نحطمه بارادة تسامحنا ورقينا الحضاري . واملك حلماً متأصل داخلي ، وداخل كل مكي ان تنهض مكةالمكرمة واهلها المباركين من مثل هذه ..[ الكبوات ]..التي تسئ لنا ولسمعتنا في مكةالمكرمة ، ولا يمكن للتاريخ ان يمحوها وبخاصة حين ترتبط بأهل الثقافة والصحافة فهى تسجل في صفحات تاريخنا . انا كمكي لدى اليوم وغداً وبعد غداً حلماً وانا اعيش في مكةالمكرمة ان نرجع لاخلاقنا وقيمنا ومثلنا وعاداتنا وتقاليدنا . كان هذا هو هدفي ومنطقي الاخلاقي في هذا المشوار الذي اطمع منه رضاء الله وكسب الآجر . واتمنى من الجميع المحافظة على كل الاعتبارات الاجتماعية المكية والجهوية في المعايير الانسانية التي تؤسس من خلالها المجتمع المكي العظيم . وكلي رجاء عميق في كرم أخلاق سيدي الوالد الشيخ عبدالرحمن فقيه أن يبشرني ببشارة سحب القضية من أروقة المحكمة الجزئية بمكةالمكرمة .