تعد السياسة من أكثر المسائل شياكة رغم ماتخفى تحت بزّاتها من النفاق والشقاق وسوء النيات والاخلاق أوجدت تلك السمات المصالح المتقاطعه للدول والاحزاب وحتى الفصائل ويبدو ظاهرا كيف يكون الخلاف حين تتقاطع المصالح وتتبدل المواقف وفقا لهذه المصالح أربع سنين بذلها الأشقاء الفلسطينين من عمر قضيتهم الخالده في خلافات أشبه ما تكون بخلافات صبيانيه زرعت بذرتها الأولى أجندة سياسيه خارجيه لاتخفى على أحد في ظل إنسياق أعمى من قيادات حماس خلف تلك الانظمه السافره في التدخل في كثير من شؤون الدول العربية الداخلية مادعى بحماس إلى تصديق الخطاب الحماسي الذي تستخدمه إيران ضد الكيان الصهيوني والتصريحات السياسية التي تدعو لمحو دولة الكيان الصهيوني من على الوجود والمؤتمرات التي تعقد باسم دعم القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني وكذلك حاجة حركة حماس الشديدة للمال من أجل تسيير أمورها الحركية و ضعف علاقة حركة حماس مع الدول السنية المعتدلة مثل السعودية ومصر والأردن والحملة الشرسة التي تعرضت لها حركة حماس في الأردن وإغلاق مكتبها هناك مما حدا بسوريا الحليف الاستراتيجي لإيران إلى احتضان حركة حماس وفى ظل غياب التحليل السياسي الواقعي من قبل الساسه في حماس وضعف بصيرتهم و قصر بصرهم ركبوا موجة ركض الضبع خلف الأسد فلا هو ظفر بالسبق ولاسلم من الهروله عبثاً ما أغشاهم عن النظر إلى خطورة المشروع الإيراني الصفوي الساعي للسيطرة على المنطقة في ذات الوقت التي كانت فيها الدبلوماسيه السعوديه من أعلى هرمها السياسي يبذلون كل ما من شأنه رأب هذا الصدع الغائر وفى مكهالمكرمه ثم في مؤتمر القمه العربية في الكويت وموقف خادم الشريفين من حرب غزه وتبرعه السخى لصندوقها ولأهلها فى الوقت الذي لم يقدم النظام الايرانى سوى التبجح بالدفاع عن قضيه العرب الأولى حسب الخطاب السياسى أعلاه وكانت السياسة والساسة الخليجيون أعلم بهذا النظام ومخططاته ومواقفه المسبقه أما حماسفلم تدرى بشىء إلا حين أختلفت الاوضاع في عموم المنطقة العربية وتبدلت معها كثير من المواقف السياسية الدوليه ومع عجز طهران من تصدير ثوراتها ومشاكلها الداخلية وقمع شعبها بالقوة الفذة وما نتج عنه من إدانات دوليه وعقوبات اقتصاديه فرضت على ايران الإحجام عن بعض مخططاتها التوسعيه بما في ذلك غزه وحماس وإظافه لما يحدث في سوريا الذي تحتظن كثيرا من قيادات حماس في الخارج وتعد حليفا استراتيجيا لطهران أحست حماس بانها قى الطريق المعاكس لقضية فلسطين وهنا قبلت المصالحه بعد أربع سنوات من تغييب العقل وتغلييب الوهم.