غبت وغابت معك عن الوطن فرحته وعن الشعب بسمته , اشتاقت لك القلوب التي آلمها مصابك وأحزنها كثيراً ما أصابك , تلك القلوب كانت تترقب بكل خوف وبأنفس إعتلاها الكثير من القلق على صحة الأب والأخ الملك وقائد المسيرة , جميع من ملكت قلبه يا ( ملك القلوب ) كان يدعوا لك بصدق وإخلاص في كل وقت بالشفاء العاجل والعودة الحميدة وكانت هذه أمنيات محبيك من المولى عز وجل أن تقر أعين الوطن وشعبه بعودتك الميمونة , وعندما جاء الخبر السعيد بعودتك لأرض الوطن عادت مع هذا الخبر فرحة الشعب التي عمت أرجاء الوطن وبدأت المملكة تتزين بصورتك البهية ولم تخلو مدنها ولا قراها من التعابير المعلنة في طرقاتها والتي تعبر عن قصة حب كبير وعشق ووفاء كبيرين بين ( حاكم عادل ) و ( شعب مخلص ) . نعم أنت يا خادم الحرمين الشريفين كالشمس تضيء دروب شعبك , كالبدر تزين سماءهم وتبعث في نفوسهم الطمأنينة وتشعرهم بالأمان , كالنجم عالياً مشعاً لهم دون أن تنتظر منهم كلمة شكر على النور الذي تعطيهم إياه . اخترت لنفسك بدلاً عن ألقاب التفخيم والتعظيم وبكل تواضع مسمى ( خادم الحرمين الشريفين ) وقمت ببذل الجهد الكبير والمال الوفير لخدمة بيت الله والمسجد الحرام وكذلك خدمة المدينةالمنورة والمسجد النبوي الشريف وقمت بمجهودات جبارة في توسعتهما والعمل بشكل متواصل في خدمة الإسلام والمسلمين عامة وضيوف الرحمن على وجه الخصوص , أطلقوا عليك ( زعيم الأمتين العربية والإسلامية ) ومن غيرك أهل لذلك , سميت ب ( ملك الإنسانية ) وأنت معنى الإنسانية , لقبت ب ( ملك القلوب ) وأنت ذو القلب الرحيم , كذلك تم تسميتك ب ( صقر العروبة ) وهذا وصف مختزل جداً لشخصيتك القيادية , ولكن مهما كثرت ألقابك وزادت مسمياتك فهي من ستتشرف بإقترانها بك كما أنها ستزيد بك لن تزيد منك أو فيك شيئاً , يعجز اللسان عن حصر خصالك , فماذا نقول حين يأتي ذكرك أو يذكر اسمك ؟؟؟ هل نسميك الوالد القائد أم نلقبك الحاكم العادل أم نقول الملك الوفي لدينه ووطنه وشعبه , هنا سنصمت فلربما يكون الصمت في وصفك أكثر تعبيراً عما في دواخلنا . وعندما حان الوقت لعودة مليكنا المفدى لأرض الوطن كان في استقباله أناس يترقبون هذه العودة ويعدون الثواني لها بقلوب ملؤها الشوق للحظة اللقاء بعد رجوعه لوطننا سالماً معافا ً. نعم لقد عاد فعادت معه الحياة وكيف لا تعود وهو كان ولا يزال مثالاً للحاكم العادل والمحب لشعبه والذي لم يتوانى في أن يرتقي بالوطن الغالي للعلا في شتى المجالات وقد وصل بها للعالمية . نعم مليكنا همه الأول والأخير راحة شعبه كيف لا وهو منذ مبايعته بالحكم قد ألقى على أسماعهم كلمة بقيت عالقة في أذهانهم وآذانهم عندما قال حفظه الله ( أعاهد الله ثم أعاهدكم أن أتخذ القرآن الكريم دستوري والإسلام منهجي وأن يكون شغلي الشاغل إحقاق الحق وإرساء العدل وخدمة المواطنين كافة بلا تفرقة ) , كما قال رعاه الله عند سؤال محبيه وشعبه وأبناء وطنه عن صحته وفي مثال لقمة التواضع ( دامكم بخير أنا بخير ) . ومع عودة خادم الحرمين الشريفين كان على الشعب أن يعبر للعالم أجمع قبل تعبيره لمليكنا الغالي عن مدى حبهم له فأطلقوا عبارة واضحة وصريحة تعجز الألسن عن وصف عمق معانيها وفي كلمات موجزة لكن في حال بسطها ستحتاج لعدد لا نهائي من الأقلام والأوراق وكذلك ستحتاج للبحث وإيجاد أحرف جديدة كي نستطيع وصفها والتعبير عما تحويه بداخلها من معاني الحب والولاء والوفاء من شعب وفي ومحب لمليكه المخلص لدينه والعادل مع شعبه هذه العبارة تزينت بها سيارات المواطنين وتناقلوها عبر رسائل الجوال وعبر المنتديات في الشبكة العنكبوتية وهي :- ( تحرق الشعوب أنفسها لعزل رؤسائها , ونحن نحرق العالم ليبقى أبو متعب مليكنا ) . لست شاعراً ,,, ولكن حبي لهذا الملك القائد جعلني أصبح كذلك وهذه الأبيات تعبر عما بداخلي تجاه والدنا وقائدنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ورعاه . سلامتك يا صقر العرب عالي المقام = سلامتك ساس الفخر والعز تاجه درع الوطن سيفه وبالشدايد له حزام = زبن الدخيل أبو اليتامى ملبي الحاجه يا سليل المجد راع الجود يا نسل الكرام =يالحاكم العادل يانور شعبك مع سراجه بكى الوطن غيبتك والشعب عينه ماتنام =ومفارقك يا عزنا ماعرفنا وش علاجه رجعتك للمملكة غنت لها طيور الحمام =زانت الدنيا بها والوطن ضحكت حجاجه وأنا أدعي الله العظيم قبل لا أقول الختام =يحفظ لنا ملك القلوب ويديم عالخير منهاجه ومضة / قوتنا في تلاحمنا ,,, وهذا التلاحم متأصل بنا لاجتماعنا في أمرين هما : ,,, وحدة الدين ,,, ,,, وحب المليك والوطن ,,,