حرف الألف أقول وبه أستعين ، لايشمل مقالي كل الأكاديميين بل بعضهم، الأكاديميين وما تخفيه الدال من العنجهية والتغطرس وإدراك للمعارف كلها. طبقة الأكاديميين طبقة ديمقراطية ومركزية وملائكية مقدسة في نظرهم لايخطئون بل مصلحين إن صح التعبير يرون في أنفسهم مالا نراه نحن الإداريين أو بالأصح السذج على حد تعبيرهم. وإدعائهم بعلم الشيء وإن لم يكن من صلب تخصصهم، فتراه يخوض في علم السياسة مع أنه بعيد كل البعد عن تخصصه ودراسته في علم الكيمياء. وتارة يخوض في العلوم الفضائية مع أنه بعيد كل البعد عن تخصصه ودراسته في علم الحيوان. وأقول هنا بعضهم وليس كلهم. حرف الكاف كبرت كلمة تخرج من أفواههم. حققنا، بذلنا، نجحنا، كلمات جعلت من أصحابها في طبقة متنورة استطاعت أن تتحكم بكل الدوائر الحكومية وقراراتها بحجة أنه دال، فلا أدري لماذا الثقة العمياء فليس إلا دمار والواقع يشهد بذلك. لحظة صمت وتأمل واذهبوا معي في رحلة استطلاعية إلى كبار الشركات الناجحة هل مدراء ها دكاترة؟ بل يحملون البكالوريوس أو الماجستير فتجده يدير باحترافية ومهارة عالية ويملك كنزاً عظيماً من الخبرة المكتسبة. حرف الألف إن سوء الإدارة وعنجهية الأكاديميين تكاد تعصف بمؤسساتنا الحكومية والقرارات المتخلفة التي تهدر أموالاً ضخمة جدا، والتي لاتنبع من خبرة طويلة في علم الإدارة وإدارة المشاريع، فنحن على شفا حفرة من الدمار الإداري وقتل المواهب الشابة والطموحة والتي بذلت عمر مديدا في ميدان الإدارة والخبرة الضخمة فلماذا لا يكون لهم صوت. حرف الدال دكتور!!! حرف الياء ياليت شعري، صحيح عرفت بنظرتي التفائلية، ولكن على مدى خبرتي مع الأكاديميين والتي تقارب العشر سنوات وجدت إن لم نتحرك لتصحيح أخطائهم وتوقيفهم وإخبارهم بأنهم ليس إلا بشرا مثلنا في التفكير والعقل، فعلى أصحاب الخبرة السلام. مستمراً بقولي بعضهم وليس كلهم. حرف الميم من المستغرب والغريب العجيب لو وجدنا أكاديمياً ناجحاً في إدارته متواضعاً لوجدت نظرة الإستغراب تعلو في وجوه الناس بقولهم متواضع. فإن دل دل على الصورة التي رسموها في أعين الناس. حرف الياء يحزنني ويخيب أملي بأننا أرى مدراء وطاقات بشرية طموحة تقتل وتجرد من مناصبها بسبب ماعجبني! فلا أملك إلا أن أقول أقلوا عليهم لا أبا لأبيكم من اللوم أو سدوا المكان الذي سدوا للتواصل [email protected]