أش اسم أمك (هيه ، ياعرب ، ياولد ، هنا حد ، يامره، ححه، حد يسمع) لاتستغربون ليست جديده علينا كل مافي الامر واحد يصوت وينادي على زوجته أو أخته أو حتى أمه في غرفة انتظار مستشفى أو مكان عام و في البيت كذلك.. ان المجتمعات المحافظه على العادات والتقاليد التي توارثت كلمة (عيب) من خلال المجتمع انه من العار والفضيحة ذكر اسم الأم والأخت والزوجه أو ابنة العم وللأسف مثل هذه المعتقدات الخاطئة تسربت ونقلت للأجيال اللآحقة ومازالت حتى اليوم يتناقلها الأطفال الذين أكتسبوا تلك الثقافة الخاطئة . غالباً مايستخدم الرجل عند مناداة زوجته أو أخته وأمه بعبارات يحاول أن يخفي من خلالها الأسم فكأنه قانون ينص على عدم تصريح واعلام اسم المرأه وتحريمه...!! وكأن ذلك الرجل لايعلم بأن القرآن سبقه قبل أكثر من 1400عام حينما ذكر اسم مريم بنت عمران وجعل صورة كاملة باسمها وكذلك الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام حينما صرح بأسماء زوجاته وبناته وبعض النساء الصحابيات في الأحاديث الشريفه.. سبحان الله أليست هذه الأم الحنون والمرأة العظيمة والزوجة الصالحة المنجبة للبنين والبنات الذين هم زينة الحياة الدنيا.. نحن نستغرب أن بعد كل هذه الأهمية والمكانة للمرأة بالنسبة للرجل بأن يتعرض للاحراج من ذ كر اسمها! المشكلة أن كثير من الأباء والأزواج وعادات المجتمع تغرس مثل هذه الأفكار في الأبناء وهم لازالوا حديثي العمر فتسبب لهم مشاكل في التعليم لانها لاتزال تمثل عقدة للصغار وحتى للمعلم الذي يدرسهم وهذه نتيجة التربية والعادات الغير محمودة. من المواقف التي مررت بها في هذا الشأن مع الطلبه كثير ولكن استوقفني حالة عرفت من خلالها مدى خطورة هذا الموضوع الذي غرسته التربية الخاطئة والعادات السيئة التي من شأنها أن تجعل الفرد يضحي بخدمة ومساعدة وانقاذ أحب الناس إليه وأوجبهم برا فعندما يمن الله عليك بالقبول في مكان يتيح لوالديك بأن يتعالجوا في أفضل المستشفيات وعندما تطلب كرت العائلة الذي فيه اسم أمك وأخواتك وتكون هذه الأسماء عائقاً لعدم احضارها لكي لايعرف زملائك أسم أمك أو أختك حتى لو كانت هذه الأم محتاجة إلى علاج من مرض القلب وهذا فعلا ماعرفته لاحقا من خلال اتصال على بيت ذلك الطالب الذي كانت أمه محتاجة لعلاج من الضغط والسكري وصمام القلب وللأسف أن ذلك الابن الوحيد الذي من الممكن أن تتعالج عن طريقه في ذلك المستشفى الحكومي المعتبر. طبعا لا يلام الأبن وان قلتوا لماذا ؟ لأن أسرته ومجتمعه ومدرسته ومعلمه هو من غرس ذلك الموروث في نفسه حتى نمت ،فطالب اليوم هو معلم الغد والأفراد يكونون المجتمع الذي تخرج منه ذلك الطالب . عجبا لمجتمع لازال يخرج أجيال تخجل وتستعيب من معرفة اسم الأم والأخت وكأن الأمر وصل إلى درجة الحرام .. *من الذكريات* *عندما كنت طالباً في المدرسة وعندما تدور رحى الهوشات والمضاربات داخل المدرسة وخارجها لايوقفها الا أحترم نفسك ولا علمت باسم أمك هنا يستسلم الطالب قوي البنيه لأن الوضع خطير اسم أمه بيعرف !!! *لازلت أتذكر ذلك الطالب المسكين الذي ترك سنة دراسية كاملة لمعرفة الفصل أسم أمه!!! *رحم الله جدتي نوره عندما أفزعتني بدخولها المدرسة وقاعة الامتحان في يدها عصا تهجم بها على كل من وقف في طريقها لتسحبني من داخل القاعه لمرافقة أخي للمستشفى نتيجة حادث وكانت عندي مصيبة أن عرف زملائي جدتي أكثر من مصيبة حادث أخي.. *رساله* *لكل مربي ومعلم لايخشى من ذكر اسم أمه أو أخته أجعل تلاميذك يدعون بالصحة والعافية والجنة وحسن الخاتمة لأمك وباسمها الحقيقي في صلواتهم وفي فصلهم فقد يأتي من الغد من يستنجد بالدعاء لأمه بأسمها سواء من زملائه في الفصل أو من معلمه وبهذا تؤدي دورك التربوي لتعديل المفهوم الخاطئ والحرج الكبير من معرفة اسم الأم والأخت للأجيال القادمة. *لماذا يستكثر على الأم والأخت والزوجة عندما تتوفى بعدم ذكر اسمها وكأنه عيب وتستبدل بأنتقلت الى رحمة الله حرم أو زوجة فلان بن فلان، مالمانع لو كتب أنتقلت إلى رحمة الله فلانه بنت فلان زوجة فلان بن فلان أو بنته، يبدو لي والله أعلم انها لازالت النظره السلبيه لاسم المرأه!!! *أتمنى اليوم الذي تزف فيه صحيفة طريب التهنئة والمباركة لاحدى أمهاتنا في طريب وبأسمها الثلاثي لحفظها جزء عم أو ماتيسر من القرآن أليس ذلك فخرا لزوجها وأبنائها. *أتمنى اليوم الذي أرى صحيفة طريب تزف التهنئة لاحدى أخواتنا في طريب باسمها الثلاثي وقد حصلت على مرتبة شرف أو انجاز علمي أو الحصول على معلمة مثالية أو طبيبة ماهرة أليس ذلك شرف لذويها. *أتمنى اليوم الذي نفتخر فيه بأسماء أمهاتنا ولانخجل وأخواتنا ولانخجل وزوجاتنا ولانخجل وكلهم جميعآ ولا نستعيب حتى لو كانت الأسماء قديمة. *وقفه* أسمع الشيبان يقولون (البنت خير من الصبي الحلبدي ) هل من تفسير... *خاتمه* اللهم أرزقني بر والدتي سحمه وأغفر ماتقدم وماتأخر من ذنبها.. اللهم أرحم جداتي نوره بنت سيف ال شلغم وفاطمة بنت محمد بن غرم واجعل قبورهم روضة من رياض الجنة.. أخو نورة علمتكم بأسماء حريمنا ان زعلتوا ما أعيدها وأنا أبو شموخ ...