بأى منطق مقلوب نعيش وبأى تناقض نحياء كيف تسير بنا الحياة كما تريد وتأخذنا كيفما أتفق الكل استسلم لإملاءات وبنود الحياة المقِلدة والمقلَدة تخيل عزيزى أن ما أعيشة تعيشة أنت وما ينطبق علىّ هو أيظا متطابق مع ما أنت عليه وعلى الجميع بلا إستثناء لدينا فائض في كم كل شيء ، ونقص في نوع كل شيء. و لدينا الكثير من أنواع الطعام ، والقليل من الصحة. لدينا جيوب ممتلئه وقلوب محطمة في هذا الزمن نملك الكثير من وقت الفراغ ، ونعم بقليل من المتعة ؛ و لدينا الكثير من أنواع الطعام ، والقليل من الصحة. لدينا دخل عال ، ولدينا بذخ ممقوت ؛ لدينا منازل كبيره ، واسر صغيره. ونملك وسائل راحة أكثر ، ووقتا أقل . ولدينا دخل أعلى ، وأخلاق أدنى . لدينا شهادات أكثر ، ومنطقٌ أقل ؛ ولدينا معرفة أكثر ، وحكمة أقل . نكذب كثيرا ونداهن أكثر. لدينا رجال طوال القامة ، وهم صغار الشخصية ؛ ولدينا أرباح كبيرة ، وعلاقات ضحلة . تعلمنا العجلة ، ولم نتعلم الانتظار ؛ لقد تعلمنا كيف نكسب رزقنا ، ولم نتعلم كيف نحيا ؛ لقد أضفنا سنوات إلى حياتنا ، ولم نظف حياة إلى سنوات عمرنا. لدينا مبانٍ أعلى وسقف واطىء من إحترام الآخر ، ولدينا طباع حادة وتفهم أقل ولدينا طرقا واسعة ، ووجهات نظر ضيقة نسافر في مجاهل الأرض ومعالمها ويندر مانذهب لزيارة مريض. انتصرنا على الفضاء الخارجي ، وأنهزمنا أمام انفسنا . . إننا نكتب كثيرا ، ونقرأ قليلا ؛ ونخطط كثيرا ، وننجز القليل. نتواصل مع غيرنا ولانتواصل مع ذواتنا كانت الحياة سلسلة من اللحظات الممتعة، وأصبحت مجرد لحظات عابره ننتظرها تمر وحسب كانت الحياه أغنيه وحقل وأصبحت الآن غناء بلا عقل كان فيها لليّل سكونه وهمسه ونسيمه وأصبح الآن مصدر لظجيج لا ينقطع وسهر غير مكترث وأرق تئن منه المضاجع كان للفجر حيويته وألقه وأصبح الآن له وجعه وهمومه لم يعد لأى شىء طعم ولا لون ولا رائحه كل شىء نتمناه نجده ولذلك فقد كل شىء بريقه وحضوره وسطوته كل مانحن فيه بفضل الله سبحانه وتعالى ولكن السؤال هل الحياة التي نعيشها بالشكل أعلاه صحيه أم أنها حالة مدنيه ممِرضه ودمتم سالمين . [email protected]