لست أول من يطرق باب الحديث عن إدارة الجودة الشاملة فقد سبقني عليه الكثير ولكن وجدت من الضروري أن أجدد الحديث عن الجودة الشاملة لقراء الصحيفة الكرام والسبب الذي دعاني لذلك هو أن الجهات الإدارية العليا في الدولة تسعى على قدم وساق لتطبيق معايير الجودة الشاملة على كافة مرافق ومنشأات الدولة ولكن المشكلة ليس في ذلك وإنما تكمن في أن أغلب المديرين لايعلم شيء عن الجودة فالجودة هي عبارة عن معايير قياسية يتم وضعها للإرتقاء بالعمل أيا كان نوعه وماهيته وبتطبيق هذه المعايير سوف يتحقق للمنشأةأعلى مستويات الإنتاج وبأقل الخسائر وهي بذلك صالحة للتطبيق على كل المنشأات إدارية أوصناعية أو ايا كان نوع الخدمة المقدمة ,وكان من أول من نظر للجودة ادوارد ديمنج إلا انه لم يلاقي القبول عند صناع القرار الامريكيين فإحتضنته اليابان وتم تطبيق نظريات ديمنج على الشركات اليابانية فنجحت نجاح باهر وحققت مكاسب خيالية وبأقل التكاليف ومن هنا برزت أهمية الجودة وإنتشرت في أنحاء العالم لأنها أثبتت أنها بالإضافة لعملها على زيادة الإنتاج وتقليل الخسائر تحقق أدق المعايير الرقابية وبأسهل الطرق من هنا رأى ولاة أمرنا أيدهم الله ضرورة تطبيق الجودة الشاملة للإرتقاء بالعمل للوصول إلى اعلى مستويات تقديم الخدمات المقدمة للمواطن وعليه نصيحتي لكل من يقرأ مقالي بالبحث في الإنترنت وقراءة كتب الجودة ليرتقي بالعمل الذي يؤديه لأعلى المستويات وبأيسر الطرق لتحقيق تطلعات ولاة الأمر والوصول إلى الرضا التام وهي الغاية في لغة الجودة.