- الأمس أنجب اليوم واليوم سيغتاله غدا تماما كما سيحدث لهذا الصيف أنجبه الفائت و سيقتله القابل الماضي فعّال والحاضر حائر والمستقبل قتّال بعكس كل البدايات المفتوحة تنحصر احتمالات المعادلة السابقة في دائرة واحدة كل معطياتها موجودة ودلالاتها واضحة وطريقة حلها واحدة ولكن نتائج الحل مختلفة ومتباينة الأغرب أن الجميع يتوصلون إلى حل هذه المسألة ويقبلون نتائجها مع قناعة الجميع بعدم الرضا تجاه نتائجهم واعتبارها أسوأ الحلول وفعلا الجميع يقتنع بالأسوأ لأنهم مملوكين لَلحظة الحيرة بين زمنيين لايملكانهما ؛ استعصى صاحبي عن قبول أي حل للمعادلة باعتبارها لغز صريح وحله دائماً غير منصف حتى لو قبله الجميع وأستدرك أنه قبول إملائي مفروض ؛ حاول أن يجعل الأمس عقيما أو حتى عاقراً لكنه لم يذهب بعيدا لإدراكه أن الأمس هو من وضعه في قلب الحيرة ؛ فكر أن يجد للفعل الحاضر تصريفا إلا أن صعوبة صرفه إلى أحد أطراف المعادلة جعلته يستنتج أنه محور اتجاهين لاثالث لهما الأمس الفائت والغد القابل ؛ عندها أدرك سهولة المعادلة وصعوبة النتائج ورضي الجميع بالنتيجة مهما كانت سيئة ؛ بسط المسألة ليتسنى له القبول عند هذاالحد عند الغد وهو يردد بعد أن أعيته الحيرة وإن غداً لناظره قريب إلى أين تذهب وأنت المحاصر بالأضلع العوج من كل اتجاه وكيف تحب ونبضك كالنبع يقرع بعضه بعضا وكيف تتواصل بشريان واحد هذا المساء يتطلب ألف شريان لتستطيع الذهاب إذا كشفت حساب أكثر الصامتين ستجد أصحاب الجلبة والصوت العالي معدمون حقاً، حدثني ذات مساء إن نية الرجل تسبقه إلى حيث ضالته ‘ وكلامه إلى حيث نيته‘ وان سيمياء وجهه تدلك على مالايريد‘- _ قلت لايقنعنى ماتقول ولكنى لاارفضه _ وقال المتشدقون يملوؤن أذان الضعفاء بما لايعرفون _ قلت والصامتون _ قال الصامتون : وفر الصمت عليهم كل داء أ غرانى الليل والعتمة أن أختار جناح الحلم الليلي الجامح كي ألقاك وفعلت لكنى جئت وفم الصبح مليء بسواد الليل فعدت ليت الليل لم يمت ذلك المساء وليته لم يولد الصباح