سيدي بو زيد – تونس اوجدت الفرق في خارطة مدن الصمت بردة الفعل ورفض الظلم وارادة الاحياء، رحم الله محمد البو عزيزي ايقظ ضمير امة ومدن فقدت معاني الالفة والوفاق بظلم ذوي القربى حتى ما عادت تجيد إلا لغة جسد محترق. لبنان – اغتالوك او يكادون مع سبق الإصرار والترصد الأفرقاء والنشطاء والفاعلون، ونفر من بني الادعياء، ويكاد الاصدقاء والاهل ان يفقدوا الثقة في عودتك، ويقول استاذنا جهاد الخازن 17 طائفة يعبدون الله ويكفرون بك.. لماذا؟ **بين الصحافة والمسؤولية يؤتمن الفرد منهم على ادارة دفة الامور في موقع ما، وتجده لهف الى درجة الشرهة، يسعى الى كسب ود الجميع، ويعض على الظهور والمعلومة بالنواجذ باعتبارها سلاحا من جانب، ويسر بها الى احدهم بكل سهولة لمجرد الود، ويبتهج ان دام ربيع الود مع الصحافة، ويعود عبوسا مشمئزا ان تقاطعت افعاله مع احلامه، وتناولته الصحافة بما يجب .. ينسى بعض اولئك اننا هنا انصاف اجزاء صحافيا، ولو تركت الصحافة لعمل حر لواجه بعض مسئولينا المتشدقين بقبول رأي المجتمع، والرأي المخالف لتوقعاتهم حرجا ما بعده حرج، انهم لا يطيقون ود الصحافة والصحافيين، انهم لا يطيقون الحقيقة، ولا يشاهدون سوى انفسهم. امين مدينة جدة يتجاهل صحافيا مهنيا فقط لانه تناول ادارته بتقارير ميدانية لم ترق له وللتابعين، ويبدي انزعاجه من تطرف الرأي تجاه اعماله، متجاهلا انه في موقع يتيح للصحافة قرض اعماله بالسلب والايجاب، وان المسئوولية تكليف وليست وجاهة. الثاني مدير تعليم منطقة المدينةالمنورة يتحدى الصحافين وهو مضيفهم بعد 45 دقيقة من خطاب ممل ان يكتبوا عن مشاكل لا تعنيه ولا تعني الصحافيين الموجودين في القاعة - باعتبار الامن مسئولية مشتركة بعيدا عن هموم ادارته المليئة بالثقوب، جراء بيروقراطية القرار ربما وهو جزء من الاشكالية. الثالث سيأتي قريبا فمشروع تطوير المرفق الذي يديره محاط بكثير من الاسئلة الشائكة، وهو لم يعِ بعد الضوء. ايها السادة .. لن تستطيع الصحافة ان تتربص بمرفق او مسئول الا ان تعند احد الطرفين تربصا بالآخر، ونسي كل طرف منهم واجباته الحقيقية، والصحافة تظل مرآة المجتمع، وهي لا تعني اطلاقا انها خالية من العيوب، ولكنها تأتي من باب رحم الله من اهدى الي عيوبي، والسعي نحو الافضل والكمال ما استطاع اطراف المجتمع انجاز اعمالهم بصور تجد قبول كل طرف، انها المسئوولية التي يجب ان يعي اطراف المعادلة حدودها. رحم الله محمد الثبيتي كان وسيظل نقطة مضيئة في هندسة الكلمة وابعادها.