قد يكون الموسم القادم الفرصة الأخيرة للاعب الهلال ياسر القحطاني للعودة مجددا إلى الخارطة الأساسية للفريق الهلالي قبل أن يطلب منه مغادرة الفريق, لكن هذا الأمر ولسوء حظه قد يبدو صعبا جدا لأسباب عديدة أهمها تعاقد الهلال مع مهاجمين أجنبيين مرة واحدة دفع فيهما عشرات الملايين وهو الذي يعتمد أصلا مهاجما واحدا في طريقة لعبه, وبدون شك لن يجلسهما على الدكة لصالح ياسر القحطاني أو غيره من المهاجمين, لذلك ياسر قد لا يتحصل على الفرصة التي يريدها في الموسم الجديد لإثبات نفسه والعودة مجدداً للنجومية إذا ما استمر لاعباً في نادي الهلال الموسم القادم أو حتى المواسم التي تليه. الأمر الآخر مستوى ياسر القحطاني في السنتين الأخيرتين لا بشفع له بالاستمرار مهاجما رئيسيا في النادي الذي يطمع في البطولة الأسيوية وبالتالي التأهل للعالمية وهو الذي لا تزيد أهدافه في الدوري عن عشرة أهداف كل موسم, خاصة مع وجود سامي الجابر مشرفا للفريق وهو الذي بدأ يفقد ثقته في ياسر كمهاجم قادر على تسجيل الأهداف أو حتى صنعها لذا كان الاعتماد على عيس المحياني في آخر مباريات الموسم. بالرغم من أن الإعلام الهلالي حاول تجاهل الإصابة المزمنة التي يعاني منها ياسر القحطاني إلا أن ذلك يبدو واضحا للمشاهد الرياضي, فالقحطاني لم يعد ياسر الذي تألق مع القادسية أو حتى في بدابة انتقاله للهلال حيث ظهر ثقيل الحركة في كثير من المباريات التي شارك فيها فهو لا يجري كثيرا ولا يصوب الكرة بكثرة نتيجة تأثره الواضح بالإصابة, والدليل على إصابة ياسر أنه لا يستطيع لعب أكثر من أربع أو خمس مباريات متتالية إلا بعد راحة ضرورية لأسبوعين أو أكثر يحتاجها لإعادة تأهيله مرة أخرى. الأهم في هذه العوامل أن الإعلام الهلالي لن يقف طويلا في الدفاع عن ياسر بل سيتناسونه سريعا مع كل هدف جديد يضيفه مهاجمهم القادم المغربي أو حتى الكوري في سجلات نادي الهلال, بل الخوف وكل الخوف أن يتحول هذا الإعلام من الوقوف الدائم في صف اللاعب إلى الانقلاب عليه كما فعل سابقا ويفعل الآن من خالد عزيز, خاصة أن ياسر القحطاني يتأثر نفسيا كثيرا بما يكتبه الإعلام الرياضي عنه كما ظهر هذا واضحا في أزمته الشهيرة التي لا زال يعاني منها حتى الآن. ياسر القحطاني عليه اتخاذ القرار الصعب, إما الرضا بالجلوس على مقاعد الاحتياط منتظراً الفرصة ليلعب ولدقائق معدودة كما هو حال اللاعب الناشئ, أو كسب الوقت وتعلم الدرس مبكرا من زميله في الفريق عيسى المحياني الذي فضل الرحيل عن الهلال على البقاء على مقاعد الاحتياط, فالبطولات التي سعى إليها عيسى المحياني في الهلال لم تروي عطشه وتقنعه بإكمال الرحلة التي اضطر إلى طلب قطعها بعد تجربة سنة واحدة فكيف إذا كان الحال بنجم كبير وكبير جداً مثل ياسر الكاسر. د. محمد بن عبدالرحمن بوسبيت