كان المهاجم الهلالي عيسى المحياني، قبل أن ينتقل لفريقه الحالي من نادي الوحدة قاب قوسين أو أدنى من النصر،وكان هناك اتفاق نهائي بينه وبين أصحاب القرار في البيت النصراوي، إلاّ أن الهلاليين دخلوا على الخط كعادتهم وديدنهم والشواهد كثيرة، ليخربوا على النصر ويخطفوا المحياني،الذي خرج في حديث تلفزيوني وعلى غرار طريقة ياسر القحطاني ليقول (استخرت الله واخترت الهلال)،وللأسف أن اللاعب ذهب ضحية للفكر التخريبي الهلالي،دون أن يفكر بمستقبلة الكروي أين مع هذا النادي أو ذاك؟ فلو فكر قليلاً سيجد أن الهلال خيار خاطئ بكل المقاييس، لأنه يضم في صفوفه مهاجمين (مدللين) لدى الإدارة الهلالية، وبالتالي سيضمنون الخانة حتى لو كانوا خارج نطاق التغطية فنياً،وهذا ماحدث الموسم المنتهي،فقد لعب ذلك المهاجم جل المباريات وهو (رقم هامشي)، في الوقت الذي كان المحياني يشارك في جزء من المباراة ويسجل ويهدي الفوز لفريقه. ولو قارنا صفقة انتقال المحياني للهلال وصفقة انتقال السهلاوي للنصر من الناحية المالية، لوجدنا أن هناك فرقا شاسعا جداً، فصفقة السهلاوي تعد أكبر صفقة للاعب سعودي حتى الآن،ولو قارنا بين الناديين من حيث الإمكانيات والجماهيرية لوجدناها متساوية،فبالتالي كان الخاسر الأكبر هو المحياني،والذي يجد نفسه اليوم في مأزق كبير،مأزق التهميش والتجاهل والتطنيش، فلو كان الهلاليون مقتنعين به لما بحثوا عن صفقة يوسف العربي،وهذا ما لمسه المحياني نفسه وبدأ يبحث عن موطئ قدم له في ناد أآخر. فماذا لو ذهب المحياني للنصر، في ظل تراجع مستوى سعد الحارثي، والذي لم يجامله النصراويون كما جامل الهلاليون القحطاني،حتماً سيجد نفسه أساسياً ونجما جماهيريا كبيرا،ولكن الفرصة ذهبت لمحمد السهلاوي، وهو يستحق بلا شك كونه مهاجما موهوبا ونجما كبيرا (لعبها صح). نسيت أن أخبركم أن مشكلة اللاعب السعودي تكمن في تفكيره، وعدم احترافيته بالنظر للأمور، ولعل المحياني استفاق مؤخراً واكتشف أنه ضحية (لهواة التخريب) ليس إلاّ.