قبل ستة أعوام، ارتفعت عقيرة الإعلام الرياضي صراخا، مع معارك «مليونية» بحثا عن ياسر القحطاني، حين أثبت حضوره آنذاك مع كتيبة القادسية الحمراء. حسم ياسر في 2005 المعركة، واختار الهلال رافضا رقما خرافيا من رئيس الاتحاد آنذاك، لا شك أن عددا وافرا من جماهير الكرة السعودية لا يزال يذكره. وقبل عامين، اشتدت معركة أخرى على مهاجم الوحدة عيسى المحياني، لكنها كانت بين الغريمين الهلال والنصر. اختار عيسى الهلال، وذاع حينها أنه استخار فوجد «الخير في الأزرق، لا الأصفر». اليوم، ووفقا لرئيس نادي القادسية، ستحسم إدارته صفقة انتقال الظهير الدولي الشاب ياسر الشهراني «19 عاما»، بعد فصول صراعية جديدة على «ياسر جديد» من نفس القادسية، تتشابك بين الهلال والنصر والاتحاد. وقبل أن يتأكد الحسم المزعوم ظهرا أو مساء، لنتذكر أن وكيل أعمال اللاعب، ويدعى رفيع الشهراني، أكد في إحدى ليالي العشر الأواخر من رمضان، أن اللاعب «استخار الله ورفض عرض النصر»، واختار في تلك الأيام تحديدا التواجد في مكة مع والديه، بعلم رئيس ناديه ومدير الكرة، وكل ذلك وفقا للوكيل «الرفيع». ولنعلم أيضا، أن مجهولين انتحلا شخصية اللاعب في «تويتر»، أحدهما هلالي والثاني نصراوي. المنتحل الهلالي هاجم النصر ل«ملاحقة لاعب لا يريده»، والمنتحل النصراوي انتقد دخول الهلال ل«إفساد الصفقة». وفقا للتسلسل التاريخي للمفاوضات الثلاثية، بدأت من الاتحاد في 21 يناير مطلع هذا العام، حين قدم عرضا ب12 مليونا لخمسة أعوام، إلا أن الهلال دخل الخط بعده بأسبوع تقريبا ب10 ملايين. وصمتت الصفقة مع الانشغال بالموسم الكروي الأخير، حتى دخل إليها النصر في يونيو، ثم هدأت قبل أن يزداد صخبها في رمضان بأكمله، خصوصا بين الهلال والنصر. في عقل اللاعب رغبة في الهلال، ويوم نشر هذه المعلومة إعلاميا، قررت الإدارة الزرقاء تدليل لاعبيها، بطلب مقاعد لدكة البدلاء في ملعب النادي بخاصية «تبريد وتدليك إلكتروني»!