في أغلب دول العالم لابد أن تشتهر كٌل دولة بأكلة معينة تختص فيها ويدمنون سُكان هذه الدولة على أكلاتهم المفضلة , ومن خلال قناعتي الشخصية أرى بأن الأكل هو السبب الأول المقترن بحجم الإنتاج أي أن كل ما كان الأكل خفيف وصحي وبسيط كلما كان حجم الإنتاج أكبر وأكثر والعكس صحيح ! في دول شرق آسيا مثلاً تمتاز هذه الدول بالأكلات البحرية وهي دائماً ما تكون أقل من الناحية النسبية الدهنية عن باقي اللحوم وأسهل أيضاً على الإنسان في مراحل الهضم بل أن حتى أكلات الأرز والإيدامات بشكلٍ عام خفيفة جداً على القلب لسلاسة طرق الطبخ لديهم ولا ننسى أيضاً كيفية طريقة الأكل المميزة جداً فقد اشتهروا بالأعواد الصينية مثلاً وغيرها من الطرق ولذلك نرى أن الإنتاج في شرق آسيا كبير جداً وفعال وسريع التطور وهذا واضح للعيان ! أما في غرب أوربا فهم أقل من الناحية الإنتاجية بنسبة بسيطة عن شرق آسيا وبالطبع يعود ذلك للأكلات الخاصة بهم ولكن تقيدهم بممارسة الرياضة والمحافظة على النظام الغذائي كامل هو من يُرجح الكفة للشعوب الأوربية في تطورهم ونحن نعلم أيضاً مدى حب الأوربيين للتقييد بالنظام وبالطبع نحن هنا لا نصفهم بالإجماع أي أن لابد لكل قاعدة ( شواذ ) ! أما في قلب العالم في الجزيرة العربية وفي السعودية تحديداً فنحن كثيراً ما نشتهر بالأكلات الثقيلة ! الفطور في الصباح ( فول ) و الغداء بعد الظهر ( كبسة ولبن ) ! وفي المساء تتعدد الخيرات من حيث الوجبات السريعة مع العلم بأن هذه التسمية أتت فقط من حيث سرعة التقديم , ولكني أيقن بأن المسمى الأفضل لها هو من حيث المحتوى فتسميتها بالوجبات الخطيرة أوزن بكثير من تسميتها الوجبات السريعة لما تحمل من سعرات حرارية عالية ! وبناءً عليه نجد بأن الإنتاج لدى المواطن السعودي ضعيف جداً لدرجة ( أحياناً ) لا تُحتمل ! فلا تستغرب عزيزي المواطن السعودي لما تنام بعد هذا اليوم الطويل و تصحى في الصباح ( تلقى لك كرش ) ! أما حديثنا اليوم عن ( مطبخ خاص جداً ) أشتهر بالأكلات الغريبة والقاتلة والعجيب في الموضوع أن الأكل من هذا المطبخ من نوع واحد وهو مُسمم إما تأكل منه و إلا فقد تموت من الجوع ! وعلى قولة القايل ( يعني كذا ميت وكذا ميت ) ! و ( للأمانة ) الضحايا من هذا المطبخ كُثر والإصابات متفاوتة واسألوا غرفة العناية المركزة عن ( جمال تونسي ) ودموع أبناء مكة صباحاً ومساءً فالقصف أصبح عشوائي لا يكاد أن ينجوا منه أحد إن كان مخطئ أو حتى صاحب حق ! فالصواريخ التي نزلت على مدينة ( بريدة ) كسرت العظام التعاونية وفي نفس الوقت كنا نسمع صيحات النجرانيين من حرارة الأكلات المقدمة لهم ولا حياة لمن تنادي ! أما في الحديث عن آخر الطبخات من هذا المطبخ العريق فقد قدم طبقاً ساخناً لأبناء الشيخ وأكاد أجزم بأن هذا الطبق وضع مخصوصاً للشبابيين , فقد كان تقديم الطبق بابتسامة ( قرسون الأمانة ) وقهقهة ضحكات الطباخين تكاد أن تسمع من خارج المطبخ وبعد الانتهاء وسقوط رأس الضحية على طاولة الطعام , أدرك الجميع أن الطبخة التي قٌدمت للشبابيين كانت ( مسمومة ) ! وقد وضعوا سُماً ليس له علاج أبداً ! كسرة عظم : خرج الشبابيين بالأمس من البطولة مرفوعين الرأس ف الشباب دائماً ما عودنا على التنافس الشريف في أرض الملعب فقد انتصر في الذهاب والإياب ويكفي أنهم خرجوا بعزة النفس فالكبير دائماً إن خسر خسرا مرفوع الرأس أما غيره فلا أعلم أين وضع رأسه ؟ تأهل النادي الأهلي رغم خسارته لنتيجة المباراتين ذهاباً وإياباً وقد يسجل الأهلي رقماً قياسياً جديداً في مجموعة ( قينيس ) للأرقام القياسية في هذه الحادثة الأولى من نوعها ! الأمانة العامة قتلت الشباب من الوريد للوريد ولا أعلم ما هو الذي استفاد منه الشباب في إقالة الأمين العام للاتحاد السعودي ! وقف الكثير من الإعلاميين مع النادي الأهلي في قضيته لحكم أن الحق أكبر للنادي الأهلي والآن وبعد أن أخذ الأهلي ما يستحق , هل سنرى هؤلاء الإعلاميين في صف الشباب ليأخذ حقه من الاتحاد السعودي ؟ لأول مره أرى التكاتف بين جمهور الأهلي والاتحاد في مدرج واحد فقد رأينا أعداء الأمس أصدقاء اليوم ! فلله دُرك يا شباب ( لميت الشمل ) ! ولكن هذا لا يمنع أبداً أن أشيد للجمهور الأهلاوي والاتحادي على الحضور المذهل في مباراة الشباب والأهلي الماضية والتي انتهت كالعادة بفوز الشباب فقد كان المظهر جميل جداً من خارج الملعب ! الإدارة الشبابية وزعت بالأمس أكثر من 3000 تذكرة للجمهور الشبابي والكل رأى من خلال تصوير ( القناة الرياضية السعودية ) كثافة الجمهور الشبابي الحاضر والذي أعتقد أنه ملئ ربع مدرجات الملعب بحكم أن المباراة على أرض الأهلي , وبعد كل هذا الحضور يظهر لنا الأمير فهد بن خالد بتصريحه عندما شكر الجماهير الحاضرة فقد وضع الخبير 16 ألف للأهلي و الباقي للشبابيين وأنا أعتقد بأن هذا الاستهتار البارد من رئيس نادي الأهلي هو تبرير لما يفعله ( بعض ) الجمهور الأهلاوي في المدرج وبعد هذا التصريح يظهر لنا أحد الأتباع مثل الأخ وليد الفراج بتقارير ومقابلات مع جماهير الأهلي والجماهير المساندة له فقط ! ويغيب الحضور الشبابي بطريقة عجيبة , بل حتى أنه ذكر في برنامجه ( الجولة مع وليد الفراج ) أن الحضور كان فقط من طرف واحد ! سيأتي من يقول لي أن الشباب ليس لدية جمهور وأن الشباب لا يحضى بشعبية كبيرة و إلخ ... ولكن العاقل دائماً ما يرى الحقيقة فهي واضحة للعيان , والكذبة الإعلامية والتي يقودها كبار من المسؤولين في الأندية الأخرى وبالخصوص تلك التي افتقدت المنافسة على المستطيل الأخضر ومن يتبعهم في الإعلام ! فلقد اتضحت هذه الكذبة ولا يمكن أن يستمر الإعلام على نهجهم مدة طويلة , فالكل يرى مدى ازدياد الجمهور الشبابي من يوم لآخر وليس من موسم لموسم ! الإنصاف دائماً ما يأتي للكيان الشبابي بشكل عام من الخارج وكم أتمنى أن يسمح الاتحاد السعودي للإدارة الشبابية في التوجه للمحكمة الدولية فقط لحفظ حقوق النادي ! بسام الدخيل ( صحيفة سبورت السعودية ) .