عزوف الشباب عن تناول الوجبات في المنازل والحرص على الأكل في المطاعم وعدم مشاركة الأسرة في المأكل ظاهرة شبابية آخذة في الانتشار حتى إن البعض يتزوج ويصطحب زوجته للأكل معه في المطاعم ولهذا تنافست المطاعم في وضع أمكنة للعائلات. «عكاظ» استطلعت آراء مجموعة من الشباب حول هذه الظاهرة، حيث يرى أحمد السلامة أن تناول الأكل خارج البيت ممتع لما فيه من تغيير للروتين المعتاد داخل المنزل وكسر للقاعدة التي تصيب الإنسان بالملل، ولا يعنى هذا أن الشباب يقاطعون البيت نهائيا لأن هناك حنينا لأكل البيت خاصة أن بعض الأمهات يجدن الكثير من الطبخات الشعبية، فيما تتنافس الأخوات على الطبخات الحديثة التي تعوضنا أحيانا عن المطاعم ولكن البيت لا يستمر في إعداد هذه الطبخات ومن هنا يلجأ الشباب للمطاعم كثيرا. أما الشاب فهد الغميز فيرى في تفسيره للظاهرة أن للشباب خصوصيهم في الأكل، ومن هنا يحرصون على الأكلات الحديثة ويجدون لذة في اجتماعهم مع الزملاء والأصدقاء على وجبة خفيفة بعيدا عن الرسميات والأسرة والابتعاد عن مضايقتها، لافتا أن المطاعم ليست حكرا على الشباب فحسب بل أن الكثير من الأسر باتت تعتمد على المطاعم وتتناول أكلها أحيانا في جلساتها العائلية ويأتي ذلك من باب التغيير داخل الأسرة. ويشير مزيد العبد الرحمن المزيد إلى أن الشباب يجد في المطاعم متعة لا تدانيها متعة خاصة مع الأصدقاء مضيفا «قد نجد نحن الشباب العذر فلا حدائق خاصة تضمنا ولا أندية إلا لكرة القدم وليس أمامنا إلا اللجوء للمطاعم وهي أفضل ولا شك من التسكع في الشوارع». معربا عن أمله في أن توجد البلديات أو الأمانات مراكز ترفيه للشباب مزودة بألعاب مسلية ووجبات خفيفة وصالات لعرض المباريات وألعاب إلكترونية يكون الدخول اليها بسعر رمزي يعود ريعه لصالح استثمارات البلدية مما يخفف الزحام على المطاعم.