وانتصر على ملعب الجوهرة وبكل جدارة واستحقاق الفريق الهلالي العظيم، وانتزع الكأس الغالية برعاية سامية في مباراة قوية من الطرفين، وفي ظروف صعبة ليس من الممكن الصمود خلالها كثيراً فضلاً عن الانتصار والتتويج بطرد مدافعين وبتصرف غير مبرر من نجمين كبيرين بثقل على البليهي وكولابالي من الصعوبة تعويضهما في مباراة نهائي لولا وجود البطل الكابتن الشاب حسان تمكبتي والذي تحمل مسؤولية خط الدفاع كاملة بجوار المبدع نيفيز. في ملعب الجوهرة أمتعنا الهلال لحد الدهشة، وأطربنا الهلال حتّى الثمالة وكان العنوان الكبير لهذه المتعة الجميلة والدهشة الكبيرة الحارس الدولي ياسين بونو فقد تحمل فريق الهلال بكامله بذوده وببسالته عن المرمى الهلالي طيلة دقائق المباراة وبتركيز عال، وبرودة أعصاب إيجابية هذا غير صناعة اللعب تبدأ من منطقته بفكر متميز، وتوجها في صد ركلة الترجيح الحاسمة ولم يخيب ما ذهب إليه كابتن الفريق سلمان الفرج في كل كلمة قالها للاعبين تجاهه. كاد اللاعب علي البليهي أن يقضي على ماتبقى من مشواره الرياضي بتصرفه غير المسؤول تماماً عبر طرده المستحق في مباراة لا تحتمل أي حماقات أوعبث، ولكن يظل البليهي نجم الدفاع من الذين قدموا تضحيات كبيرة توجت بإنجازات زرقاء في جميع المحافل الرياضية خلال مسيرته الكروية مع فريق الهلال، ولا يمكن أن تنسى مستوياته الفنية الكبيرة ولعلها كبوة جواد أصيل محتها البارحة فرحة الفوز بالكأس الغالية. هل اللاعب الدولي تحديداً السبب في عدم قيادة فريقه في جميع المباريات؛ للفوز بالبطولات الرسمية، أم بيئة فريقه من إدارة وجهاز فني ولاعبين غير ملائمة للتتويج الذهبي وحتّى لا نذهب بعيداً فقد تكون الإجابة الواضحة عند الكابتن فهد الهريفي حيث يقول:"الفكر الإداري غير موجود في الفريق النصراوي من خمس سنوات، اختيارات غير مناسبة، هيكلة إدارية غير موجودة، اختيارات غير مناسبة، انقسامات في ظل الجمهور، ضياع صاحب القرار…" هذا فقط عندما يتحدث العقلاء، ولا عزاء لأصحاب المظلوميات المعتادة.في البطولة الجديدة رقم 69 لفريق الهلال والتي من الصعب لأي فريق الوصول إليها أو تجاوزها في المستقبل القريب تكون إدارة الفريق قد طوت هذه الفرحة تماماً واتجهت لهدف بطولي آخر تسعى لتحقيقه عكس فكر الآخرين بالاحتفال ولو بهدف حتى نهاية الموسم، فقد تكاد سعة الوقت متوفرة لدى الإدارة الهلالية؛ بسبب تزاحم الأهداف المستقبلية ليس في كرة القدم وإنما في جميع مشاركات النادي. كل التوفيق والسداد لهذه الإدارة الهلالية الشابة في إنجاز أهدافها المنشودة، والسعادة الدائمة لمحبي نادي الهلال في كل مكان.