لقب إضافي للهلال وصف موقع كرة القدم الآسيوية الهلال ب(عملاق العاصمة السعودية)، وبأنه كان الطرف الأفضل في الشوط الأول في مباراة النهائي أمام الأهلي ولكنه فشل في تحويل سيطرته إلى أهداف، كما حصل الهلال على تفوق عددي بعد مرور ثماني دقائق على بداية الشوط الثاني عندما طرد مدافع الأهلي لخطأ قاس على لاعب الهلال البرازيلي تفاريس. وعلى الرغم من تفوقه العددي فشل الهلال في التسجيل وانتهى تفوقه العددي قبل دقيقتين من نهاية الشوط الثاني الأصلي عندما طرد عبد العزيز الخثران. وبعد انتهاء الشوط الأول الإضافي سلبياً سجل لاعب الهلال محمد العنبر هدفاً بكرة رأسية بعد ركلة ركنية في الدقيقة 17 بعد المائة قبل أن يسجّل أفضل لاعب في آسيا لعام 2000 نواف التمياط، الذي غاب لفترة طويلة بسبب الإصابة، الهدف الثاني لفريقه مع إطلاق الصافرة النهائية. وكان الموقع الآسيوي قد أشار في موقعه على الإنترنت إلى هدف (القناص) ياسر القحطاني في شباك الحزم في الدوري، مؤكداً أن انتقاله من القادسية إلى الهلال يعد أكبر صفقة في تاريخ كرة القدم السعودية. كماتشو.. قلب الأسد يبقى الثنائي البرازيلي تفاريس وكماتشو أبرز المكاسب الهلالية والصفقة الرابحة التي أفادت الفريق وعزَّزت من قوته، ولعلي أخص بالذكر كماتشو الذي سجّل حضوره اللافت المعتاد في المباريات الهلالية الحاسمة والصعبة حيث يبرز معدنه كلاعب مؤثّر وصانع للأهداف ومسجلاً لها بمجهود وافر وتجانس عالي المستوى مع لاعبي المقدمة وتسديدات خطرة و(كروسات) على رؤوس المهاجمين محددة بالمسطرة. ورغم أخطاء تفاريس التي أفرزتها الثقة الزائدة والإشادات المتكررة إلا أن كماتشو منح الثقة لمن حوله في وسط الميدان بتحركاته المدروسة وتمريراته الساحرة بدليل الهدفين اللذين توجا الزعيم بطلاً لأولى مسابقات الموسم الجديد. (يا جبلي) ما يهزك ريح رغم أهمية مركز الحراسة إلا أنه كان يشكّل هاجساً وقلقاً لمحبي الزعيم وموضع نقد سهل للنقاد والمحلّلين على خلفية محدودية خبرة وتجربة الحارس الشاب البديل علي جبلي الذي وقف ليعوّض أخطبوط وعملاق الحراسة السعودية محمد الدعيع وبديله حسن العتيبي، لكن المباراة الماراثونية قدمت للهلال حارساً لا يقل شأناً عمن سبقوه ولا ينقصه سوى مزيد من المباريات والنهائيات كي يتسلح بالخبرة ولا سيما أن لديه مواصفات الحارس الجيد من المهارة والبنية الجسمانية والتوقيت الجيد والرغبة في تطوير مستواه نحو الأفضل. لقد لعب جبلي دوراً مؤثراً في الفوز الهلالي باللقب السابع في هذه المسابقة ومحافظته على لقبها للعام الثاني على التوالي. تألق فريق أوربيت كما أن لاعبي الفريقين ومعهما الطاقم التحكيمي تألقوا في تقديم مباراة كؤوس مثيرة في مجرياتها وجميلة في الروح الرياضية التي سادت أجواءها، فإن فريق عمل أوربيت كان له حضور مميز هو الآخر بقيادة الدكتور نبيل نقشبندي والاستديو التحليلي ومراسلي الميدان البارعين الثلاثة: محمد السقا، عبد الله العضيبي وطارق الحماد، ولا ننسى العملية الإخراجية الاحترافية بقيادة المخرج الرائع سعد الوثلان التي تشتهر بها المباريات المذاعة على شبكة أوربيت. فالعمل الإعلامي كان على مستوى الحدث وباحترافية مشوقة، حيث اللقاءات القصيرة والمباشرة من عين المكان والتحليل الجيد الغني بالمعلومة والثقافة الكروية الجيدة. شريدة كشف سر الزعيم في جلسة صفاء من ليالي المنطقة الشرقية مشبعة بالحب والوفاء أسهب جنرال الدفاع الهلالي السابق في الحديث عن توقعاته للمباراة النهائية وأكد أنه واثق من حسم نجوم الزعيم للقب، كاشفاً عن سر تألقهم في النهائيات، مشيراً إلى أن لاعبي الهلال يدخلون بكل ثقلهم المهاري والخبراتي في مباريات الكؤوس لأن لديهم روحاً نزاعة للذهب ولا تقبل بسواه عندما تصل النهائي حتى لو لم تظهر بالمستوى المعهود. عاد والعود (ذهبي) كابتن الهلال الجديد والفتى الذهبي العائد بقوة من الإصابة نواف التمياط أبى إلا أن يترك بصمته الساحرة على نهائي رمضان بالهدف الثاني الحاسم الذي أكد أن اللقب هلالي برأسية رائعة بفضل متابعته وخبرته فور مشاركته التي تأخرت نوعاً ما. وليبرهن على أنه لاعب كبير فإن الفوز لم يعم الفتى الذهبي من تحديد بعض الملاحظات الفنية على الأداء الهلالي والتي رصدها من مقاعد البدلاء. نواف فضل لاعب آسيوي لعام 2000 قدَّم عصارة جهده في الدقائق اليسيرة التي لعبها وقاد الهلال إلى الذهب والبطولة 44 وشارة الكابتنية تزيِّن معصمة ليؤكد أنه عائد بشوق ومزيد من المتعة الكروية مع الزعيم ثم الأخضر في مونديال ألمانيا. يا أهلاوية لا تحزنوا..! جدير بالأهلاوية إدارة وأعضاء شرف وجمهوراً أن يسعدوا بفريقهم ولاعبيه الذين قدموا مباراة كبيرة مليئة بالجهد والعطاء، تفوّقوا فيها على أنفسهم والظروف التي جاء أبرزها النقص العددي بعد طرد المدافع نايف القاضي وهدير الجماهير الهلالية وكانوا الأقرب للحسم في فترات عديدة على مدار الشوطين الأصليين لولا سوء الحظ وتألق الحارس الهلالي علي جبلي. وينبغي أن يكون عطاء النهائي الفني للاعبي الأهلي حافزاً لتقديم الأفضل في مباريات الدوري. عريف.. غزال الأهلي أثبت التونسي عبد الحق آيت العريف أنه صفقة أهلاوية رابحة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، فقد كان شعلة من النشاط تحرك في كل الاتجاهات وساهم في صناعة اللعب والهجمات الأهلاوية الخطرة على مدار الشوطين خاصة الأول الذي جهز فيه كرتين ماركة (إنت وضميرك) للاعبين مسعد والجيزاني أخفقا في استثمارهما، شكل بمفرده حالة قلق مستمر جلبت الصداع لدفاع الهلال وتحديداً تفاريس، تميز بالرشاقة والمرونة والمهارة والقراءة الجيدة للعب والتحرك بكرة وبدونها واستحق نجومية المباراة بلا جدال. الأب الروحي للإنجاز يبقى سمو الأمير فيصل بن سعود والد الرئيس الهلالي الرقم الصعب في بطولات الزعيم الموسمين الماضي والحالي من خلال دعمه المتواصل لإدارة ابنه المادي والمعنوي وتحفيزه المستمر للاعبين في الأوقات الحاسمة. والجميل أن لاعبي الزعيم كانوا أوفياء معه عقب الفوز وهم يضعونه في مقدمة من يهدون إليهم الإنجاز الذهبي الخامس في عصر إدارة ابنه. الهلال رمز الوفاء يتميز الهلاليون على مختلف مستوياتهم بصفة الوفاء، فالرئيس والمدرب واللاعبون أرجعوا الفوز والمحافظة على اللقب إلى روح العمل الجماعي في فلسفة هلالية، حيث أسهم الجميع في ترك بصمة قادت الزعيم بروح جماعية إلى الذهب. فالرئيس لم ينس أن يشير إلى من وقف معه وسانده من الشرفيين وفي مقدمتهم الرئيس السابق الأمير عبد الله بن مساعد، والمدرب باكيتا أصر على الظهور عبر التلفاز عقب المباراة ومراسم التتويج جنباً إلى جنب مع مدرب الأولمبي إلكسندر، وكذلك فعل فهد المفرج عندما نسب الفوز لكل لاعبي الهلال رافضاً تسمية الأولمبيين، بمسماهم ولكن بقوله (إنهم نواة الهلال). وبلغ الوفاء والتقدير منتهاه عندما أصر الرئيس الشاب محمد بن فيصل على أن يتسلَّم مازن العنبر الكأس الذهبية من يد راعي الحفل أمير الشباب وإلى جانبه الكابتن الذهبي نواف التمياط في إشارة تؤكِّد على إعطاء كل ذي حق حقه لدى الإدارة الهلالية دونما تمييز أو محاباة، بل بتقدير واحترام لكل من اجتهد وعمل. على إيه يا إيليا؟ تسلَّم المدير الفني للفريق الأهلاوي ميداليته ثم بدأ يهذي بتصريحات للإعلاميين غير مفهومة أبرز ما فيها أنه سيشسكو حكم المباراة الدولي خليل جلال إلى الفيفا أما لماذا فإنه لم يكشف لنا عن الأسباب؟! وتناسى المدرب العجوز أن يشيد أولاً بأداء لاعبيه الراقي فنياً كما تناسى أن حكم المباراة حرم الهلال من ركلتي جزاء على مدار الشوطين إحداهما كانت قبل أن تكتمل ربع الساعة الأولى من زمن المباراة نتيجة عرقلة واضحة أغفلها جلال رغم قربه، والثانية كشفها خبير التحكيم المحلي عبد الرحمن الزيد من خلال الاستديو التحليلي عقب المباراة مباشرة رغم تأكيدات خبراء التحكيم بأحقية طرد المدافع الأهلاوي نايف القاضي لمخاشنته التي قصد بها إيذاء المدافع الهلالي تفاريس.. إذاً على ماذا سيشكو إيليا الحكم؟ أبقوا الرئيس بدعمه يخطئ شرفيو الهلال عندما لا يعيرون الخطاب الصادر من الرئيس الشاب محمد بن فيصل اهتمامهم بشأن الأزمة المادية. ويخطؤون مجدداً إن هم تركوا الرئيس يلوح أو مجرد أن يفكر بالتلويح بورقة الاستقالة وهو الذي قدَّم الكثير من الوقت والمال من أجل الزعيم الذي حقق في عهده خمس بطولات متتالية اكتسح فيها الفرق السعودية الموسم الفائت وافتتح بواحدة موسمه الحالي. محمد بن فيصل الأنسب لقيادة الهلال ولا بد من وقفة صادقة وداعمة من شرفيي الزعيم. ياسر القادم.. أهم لا شك أن القنَّاص لم يكن في الموعد أو الصورة المعهودة والمتوقعة أن يظهر بها في مباراة النهائي لكن الأهم أنه ذاق طعم أول بطولة له مع الزعيم منذ ارتداء القميص الأزرق، والجمهور الهلالي ينتظر المزيد من البذل والتألق من ياسر القحطاني في قادم البطولات كي يضع بصمته في سجل الإنجازات الهلالية ولاسيما أن الوقت لم يكن كافياً لتحقيق الدرجة المطلوبة من الانسجام مع أسلوب باكيتا وزملائه اللاعبين لكنه أظهر حماسة ورغبة أكيدة في تقديم كل ما لديه من أجل الفريق. باكيتا راجع حساباتك تعرض الفريق الهلالي للحرج من جراء أفضلية الأهلاوي وتفوقه في معظم فترات المباراة وكاد أن يدفع ثمن تأخير مدربه باكيتا بالتدخل في تعديل أوضاعه الفنية خصوصاً في الشوط الثاني مع توفر الزيادة العددية عقب طرد القاضي. ولعل الملاحظات الفنية التي أوردها الفتى الذهبي نواف التمياط في معرض تعليقه على المباراة بعد مراسم التتويج كانت صائبة إلى حد كبير وعلى المدرب البرازيلي الذكي باكيتا أن يتنازل عن بعض قناعاته قليلاً ويراجع حساباته جيداً ما دام الأمر في البداية فليس كل مرة تسلم الجرة..!! انتقاد زاد الاشتعال منذ أن وجَّه ماجد عبد الله نقده غير الصائب للنجم الساطع في الساحة الهجومية للهلال والمنتخب اللاعب محمد العنبر وهو يمضي قدماً يشق طريقه بتألق وثقة نحو صدارة الهدافين محلياً، حيث سجَّل ستة أهداف توج بها جهده وعطاء زملائه محققاً لقب هداف كأس بطولة الأمير فيصل، من خلال ضرباته الرأسية التي أصبحت منذ ذلك الحين من النادر أن تخطئ هدفها فهو مهاجم يتمتع بمواصفات النجم والهداف الحقيقي. لم يخيب ظن من راهن على نجوميته فقد لعب دوراً فاعلاً في محافظة الزعيم على لقبه وبات خطراً على خصوم الهلال يحسب له المدافعون ألف حساب ولا شك أنه سوف يشكل مع القناص ياسر ثنائياً هجومياً صعب المراس. جمهور الهلال في الموعد من الصعب الحصول على رضا الجمهور الهلالي هذا ما يؤكِّده لاعبو الزعيم أنفسهم قبل غيرهم، فمن يعشقه هذا الجمهور العريض الذواق يعد محظوظاً ومن يغضب عليه فإن الشقاء أو التعاسة قد طالته لا محالة.. والشواهد والأحداث والشخصيات عديدة على مدى التاريخ الهلالي العريق سواء من اللاعبين أو الإداريين. يعرف الجمهور الهلالي ماذا يريد لأنه يعرف واجباته ويعيها تماماً لذا فإن طموحاته عريضة (وشرهته) على لاعبيه أيضاً كبيرة ولا ينتظر من يوجهه أو يملي عليه وصايا أياً كان عددها أو نوعها لأنه جمهور ناضج ومن هنا تجد الجمهور الهلالي عنصراً فعَّالاً وداعماً ثابتاً لتحقيق نجوم الزعيم للبطولات والألقاب المتعددة من خلال حضوره الكثيف في المباريات الحاسمة للزعيم وحضوره المخيف لخصومه. وبالأمس كان الجمهور الهلالي حاضراً في الموعد تماماً في مواجهة الأهلي على النهائي. FM...FM شمس الذهب لا تغيب عن الزعيم. [email protected]