ظل فريق الاتفاق فارس الدهناء يعاني في المواسم السابقة بصورة محزنة جعلته في اكثر من موسم يبحث عن ذاته المفقودة وأن كان في الموسم الماضي قد تحرر بعض الشئ من الترهات التي ظلت تلاحقه في المواسم التي سبقته حيث تبواء المركز السابع برصيد 37 نقطة وهو مركز مقنع إلي حد كبير عطفاً علي المراكز المتدنية التي كان يحتلها في المواسم السابقة والتي كانت تتراوح بين العاشر والحادي عشر والثاني عشر وهي بالطبع لاتتوافق مع أسم نادي كبير مثل الاتفاق كان بطلاً للدوري وبطلاً لكأس ولي العهد وبطلاً للعرب والخليج،، * ويبدو ان الأتفاقيين قد استوعبوا دروس المواسم الماضية حيث عملوا علي ترتيب الاوراق وتدعيم صفوف الفريق بأفضل اللاعبين المحترفين الاجانب بقيادة هيندرسون والفرنسي دمبيلي وكوايتون الذين طرزوا جيد الفريق وأضافوا اليه الزخم الفني واللوجستي الذي جعله يقدم نفسه بصورة مثالية واستثنائية أكدوا معها علو كعبهم في هذا الموسم الذي سيكون فيه للاتفاق حديث وحديث له مابعده ولا ادل علي ذلك من النتائج الإيجابية التي حققها الفريق في الجولات الخمسة الماضية حيث كانت البداية بأسقاط فارس نجد العالمي فريق النصر في موقعة الدمام وتبعه بأسقاط فريق الحزم فارس الرس علي ارضه ووسط جماهيره بهدفين نظيفين ومن ثم جاءت موقعة الكلاسيكو الشرقاوي امام الخليج ليخسر الفريق نقطتين عزيزتين بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق وتبعته خسارة أليمة من الزعيم الهلالي في الدمام بهدفين نظيفين ليعود الفريق لأجواء الانتصارات عن طريق فارس الجنوب فريق ضمك بثلاثة اهداف مقابل هدف ليحتل الفريق المركز الخامس في روليت المسابقة برصيد عشرة نقاط مؤكدا بانه سيكون الحصان الأسود للمسابقة في هذا الموسم لاسيما وهو يعتبر من الفرق الأكثر تكاملاً في صفوفها ولديها رئيس شاب يمتلك الكثير من الطموحات التي تعتمل في حنايا افئدته لصنع مجد كروي ووضع أسمه في سجل الخالدين في نادي الاتفاق مع الرجال الذين تركوا بصماتهم علي جدار النواخذه،، * ولعلى نجاح الأدارة الأتفاقية في استقطاب مدرب مقتدر مثل الأنجليزي ستيفن جيراد يعتبر ضربة معلم للأدارة الاتفاقية التي استجلبت مدرب له باع طويل في عالم التدريب وينحدر من المدرسة الانجليزية التي أسست كرة القدم في العالم ويقيني بأن بصمات المدرب جيراد قد بدت واضحة جلية لكل ذي عين بصيرة علي شكل الفريق العام الذي بدأ يلعب الكرة العصرية الحديثة الممرحلة باص وخانة في تناغم رائع بين كل خطوط الفريق الثلاثة تساعدهم لياقة بدنية عالية وطموحات لاتتوقف عند حد معين وبلاشك فأن وجود مدرب قدير مثل جيراد في صفوف الفريق سيعطي مسحة كبيرة من التفأول للأتفاقيين بتقديم شئ طيب ومقبول في هذا الموسم الأستثنائي لفارس الدهناء خصوصا وهو كان قد حقق لقب الدوري مع فريق رينجرز الاسكتلندي بجانب قيادته لفريق أستون فيلا كما درب فريق جالاكسي الامريكي لموسمين وهي مسيرة مميزة لهذا المدرب الاكثر تميزاً ،، * فهل سيكون الاتفاق في الموعد هذا الموسم لمزاحمة الاربعة الكبار علي بطولات الموسم أم أنه سيمارس نفس الطقوس التي تعود عليها ليعود في الدورة الثانية ويتراجع كعهده للمنطقة الدافئة أو في محاولة الهروب من شبح الهبوط!!..