موقعة اليوم بين الشباب وفريق الاتفاق على ملعب الامير محمد بن فهد تمثل منعطفاً هاماً وتاريخياً في مسيرة نجوم الكوماندوز فريق الاتفاق العريق بطل العرب وبطل الخليج واول فريق سعودي يعود ببطولة خارجية محمولة جوا . فالمباراة تعتبر مباراة ثأر ورد اعتبار اولا لنجوم فارس الدهناء بعد الهزيمة المفاجئة أمام الشباب في لقاء الدور الاول في مدينة الرياض بالجزائية الظالمة المحتسبة في الوقت الضائع من المباراة وثانيا فان المباراة تعتبر عربون مصالحة بين لاعبي فرقة الكوماندوز وجماهير الفارس بعد الخماسية القاسية التي تلقاها الفريق في الاسبوع الخامس عشر امام مستضيفه فريق النادي الاهلي في مدينة جدة على ملعب الامير عبد الله الفيصل وهي الهزيمة التي شبهها عدد من لاعبي الاتفاق بانها اشبه ماتكون بالحلم فحتى اكثر المتشائمين لم يكن ينتظر ان يفوز الاهلي في تلك المباراة بذلك العدد الخرافي من الاهداف (( خمسة أهداف )) خصوصا وان الاهلي كان يعيش مرحلة انعدام الوزن بينما كان فارس الدهناء يعيش احلى فتراته في الموسم وهو يقبع في المركز الثاني في روليت المسابقة ورغم ذلك فاز الفريق الاهلاوي في المباراة وبتلك العددية الكبيرة من الاهداف والتي لم تدر حتى بخلد الاهلاوية انفسهم . ومن هنا فان لقاء الفريق الاتفاقي امام فريق الشباب يبقى هو المنعطف الاهم في مشاوير الفريق الاتفاقي في دوري زين بهذا الموسم فان افلح اللاعبون في التعامل مع المباراة بالصورة المطلوبة واحترموا خصمهم القوي وادى كل لاعب دوره المنوط به بكل جسارة وحرارة وبذل ونكران ذات فانهم لامحالة سيحققون الامل المنشود وسيحصدون النقاط الثلاث التي ستبقيهم في دائرة المنافسة وتعزز حظوظهم في الوصول الى منصات التتويج في البطولة الاقوى في الموسم وإن حدثت الطامة الكبرى وانهزم الفريق في هذه المباراة فهي ستكتب بداية النهاية لفارس الدهناء وستقتل كل الطموحات المرجوة وستعيد الفريق الى المربع الاول مربع المراكز الدافئة بين فرق الوسط وستضيع ساعتها كل المكاسب التي تحققت في مشاوير الفريق بالجولة الاولى لدوري زين السعودي وعليه فاننا نقول لنجوم فارس الدهناء بقيادة الكابتن سياف البيشي وفايز والشهري وبشير وتيجالي ولازاروني والنجعي ومظفر وبقية العقد النضيد نقول بان المباراة مباراة لاعبين وانتم وحدكم من يصنع الحدث وفيها تكونون أو لا تكونون ولتعلموا بان الهزيمة ستكون عواقبها وخيمة وقد تؤدي بعدد غير قليل من اللاعبين الى غياهب المجهول سيما وان فترة التسجيلات الشتوية على الابواب ولم يعد يفصل بيننا وبينها سوى فركة كعب فلتلعبوا لانفسكم اولا قبل ان تلعبوا لناديكم وجماهيركم فالمباراة تهمكم انتم كلاعبين قبل ان تهم اعضاء الجهازين الفني والاداري وحديثي معكم هذا هو حديث القلب من رجل محب وعاشق لفارس الدهناء ويهمه كثيرا ان تبقى هذه الكوكبة المضيئة من اللاعبين النجباء تؤدي واجبها كما ينبغي دون ان تنالها سياط الاحلال والابدال واللهم اني قد بلغت اللهم فاشهد.