أن يختزل (بدران) كل مواهب مهاجمي الوطن العربي ، ويتفوق ليس فقط على نفسه بل وعلى لعبة كرة القدم كلها التي تُلعب في القارة وبكل ذلك الهدوء وذلك التركيز ويلعب تلك الكرة بالطريقة التي لانشاهدها أبداً في منطقتنا ولا نراها إلا في أسبانيا وبين أقدام (ميسي) تحديداً هذا يدلك على أن (آسيا) تحب النصر!. وبعيداً عن مستواه الفني الكبير الذي قدمه في المباراة أن يلعب الصغير عمراً (عبدالله العنزي) بكل ذلك الهدوء والخبرة التي توحي لنا بأنه من المعمرين بين الخشبات الثلاث وفي أجواء كتلك الأجواء وملعب كذلك الملعب وأمام كل تلك الجماهير الهادرة ويقف بقوة وبثقة وبمسؤولية تحت المرمى ولا يكتفي بذلك بل ويساعد زملائة بتهدئتهم وبث بهم روح الحماس بحركات (قفازاته) وبتراسيم وجهه وغمزاته التي يطلقها لزملائه بعد كل كره يفترسها ، هذا دليل أن القارة العجوز تعشق النصر! ورغم أنها أكثر مباريات النصر هذا الموسم حساسية وقوة ، ويلعب بها (عباس) الذي كان موسمه مليئاً بالعصبية والنرفزه وكثرة الكرات الضائعه ، بتركيز لايشوبه توتر وقوه لايخالطها تهور ، وبإنطلاقات سريعه بخطوات طويله عرفناه بها وافتقدناه عليها وبتأثير هجومي كبير وبأقل عدد من الكرات المقطوعة وبأكثرها صحيحة ومؤثرة هذا برهان أن آسيا تقف بصف النصر! أما أن يتأهل النصر بينما يقف على خط دكته مدير فني لم يمر على (العالمي) مدرب أكثر منه سلبية وخوف وسوء تصرف ، ويصر على حرمان النصر من تأهل مستحق إن أتى بتوفيق الله ثم بلاعبين شجعان وأقوياء لعبوا بمسؤولية كبيرة وأخرجوا أفضل وأجمل مافيهم في التوقيت والمكان المناسبين ، وفوز خارج الديار بهدف عالمي ومستوى كبير وظروف كانت ستمضي بعيداً في النصر هذا الموسم ، الفريق الذي لاينقصة أكثر من ثقة جمهور بلاعبين تنعكس عليهم ويثقون بأنفسهم وقد يجلبون بطولة ليست بالحسبان نتيجة الأخطاء الفادحة التي لايتحملونها ! هذا الأمر يفضح ميول آسيا ويثبت أنها (مايهون عليها النصر!).