وصف عدد من المدربين الوطنيين مواجهة الاتحاد وبوهانج ستيلرز اليوم في نهائي دوري أبطال آسيا لكرة القدم بالمصيرية والحاسمة؛ نظرا إلى عدم وجود أي فرصة للتعويض، وأكدوا أن الاتحاد يملك لاعبين مميزين بإمكانهم حسم المواجهة لمصلحتهم. الخطوط الاتحادية وصف المدرب الوطني وصول الاتحاد إلى النهائي الآسيوي بالمستحق من خلال تقديم أداء مميز وحسم نصف النهائي في ظل العمل الاحترافي الكبير لإدارة النادي بالبقاء في اليابان وخوض مباريات ودية بحثا عن الاستقرار والتجهيز الجيد للاعبين. وقال: “الدكتور خالد المرزوقي رئيس نادي الاتحاد قدم عملا إداريا رائعا وتنظيما مثاليا لنقل الفريق من الضغوط الإعلامية وحرص على تعويدهم على الأجواء وتهيئتهم نفسيا ومعنويا”. وحول الجاهزية الفنية قال: “يفترض اكتمال الخطوط، والمقاييس الفنية تتجه إلى مصلحة الاتحاد؛ لخبرة نجومه واستقراره الفني بقيادة كالديرون، إضافة إلى أن الحارس مبروك زايد مصدر اطمئنان، ومستواه يتميز من مباراة إلى أخرى، إلى جانب هدوئه العالي؛ وهذا يجعل زملاءه في حالة هادئة ويركزون في الملعب أكثر لوجود حارس مطمئن”. وأضاف: “دفاع الاتحاد يتكون من لاعبي خبرة بوجود الصقري في الجهة اليسرى والثنائي المنتشري وتكر في متوسط قلبي الدفاع، وغياب الرهيب سيغيّب الجهة اليمنى هجوميا، رغم أن الاتحاد قلما يعتمد عليها، وبإمكان عبيد الشمراني وأسامة المولد تغطية المنطقة باقتدار، ويعتبر العمق الاتحادي مطمئنا جدا بوجود المنتشري وتكر، وعلى الرغم من أنه يعاب عليهما ثقل الحركة، إلا أنهما يتميزان بتمركزهما وتعاملهما مع الكرة وفرض الرقابة على المهاجمين”. ووصف الخالد إمكانات الوسط الاتحادي بالكبيرة، وقال: “يملك كالديرون خيارات كبيرة جدا في وسط الميدان بوجود سعود كريري وأحمد حديد ومحمد نور ومناف بوشقير وبو شروان عندما يتراجع للخلف، وهذا الخط هو مفتاح الفوز، وسيطرة الاتحاد على هذه المنطقة مهمة جدا”. وأضاف: “أمين الشرميطي المهاجم الوحيد، لكن أيضا وسط الاتحاد يعتبر مهاجما بوجود بو شروان، وخلفهما نور وأبو شقير، إضافة إلى قدرة أحمد حديد على القيام بواجبات هجومية. والاتحاد متكامل في جميع الخطوط، ويملك لاعبوه روحا عالية ورغبة جامحة في تحقيق إنجاز غير مسبوق على مستوى القارة”. وأشار إلى أن محمد نور علامة فارقة ولاعب (سوبر) يعتبر أربعة لاعبين في لاعب، ويقوم بدور عال بوصفه قائدا فنيا ونفسيا للاعبين داخل الميدان، وأكد أن كالديرون مطالب بالتوازن بين خطوط الاتحاد الذي سيقابل فريقا سريعا في الأداء ونقل الكرة ويتحرك كمجموعة وليس أفرادا؛ ما يعزز خطورته. وقال الخالد: “يجب على كالديرون أن يلعب بواقعية ولا يبالغ في الثقة وأنه الفريق الأفضل، وعليه أن يتعامل مع المباراة كما تعامل مع المباريات الماضية بكل جدية وتحدٍّ وروح عالية، وتوازن الاتحاد الدفاعي أقصد به أن جميع اللاعبين عليهم التراجع عند فقدان الكرة، وأيضا على كالديرون الاهتمام بتوزيع المجهود البدني للاعبين”، وأبدى الخالد خشيته من نقطة ضعف الاتحاد المتمثلة في الثقة المبالغ فيها فقط أو الإهمال الدفاعي. التركيز العالي أما المدرب الوطني عبدالعزيز العودة فقال: “مواجهة اليوم فاصلة لا تعويض فيها، وتتطلب تركيزا ذهنيا وبدنيا واحدا وقويا، وهذا أمر في مصلحة الاتحاد الذي في أحسن حالاته الفنية ويمتلك لاعبين موهوبين يجمعون بين الخبرة والمهارة، ويتميز الاتحاد برغبة محمد نور ورفاقه في تحقيق بطولة وتحقيق إنجاز شخصي له كأفضل لاعب في آسيا، ومحمد نور يعتبر عنصرا مؤثرا في اللاعبين؛ حيث يمتلك روحا قتالية من بداية المباراة إلى نهايتها، ولديه إمكانات فنية عالية، ويساعده وجود كوكبة من النجوم في جميع الخطوط، ويوجد بجانب نور لاعب متعدد الأدوار هو أحمد حديد الذي يؤدي أدوارا متعددة في وسط الملعب، وبجانبهما سعود كريري”. وحول هجوم الاتحاد قال العودة: “يمتاز هجوم الاتحاد بوجود لاعب لديه حلول كثيرة في التسجيل مثل هشام بوشروان، وكذلك أمين الشرميطي كلاعب ثابت في المقدمة، بمساندة محمد نور ولاعبي الوسط الذين يملكون القدرة على التسجيل. ويعاب على الاتحاد ضعف المنطقة الخلفية رغم وجود لاعبي خبرة كحمد المنتشري ورضا تكر”. وبين أن فرصة الاتحاد أكبر، شريطة عدم الاستهانة ببوهانج الكوري ووجوب احترامه، على اعتبار أن من كان عطاؤه كبيرا داخل الملعب فهو من سيكسب، والحذر في مباريات الكؤوس لا بد منه؛ لأن خطأ واحدا قد ينهي مشوار الفريق كله، وقال: “يجب على لاعبي الاتحاد التركيز العالي وعدم اللعب على خط واحد، خصوصا أن فرق شرق آسيا معروفة بسرعة نقل الكرة من المناطق الخلفية، وخصمهم لديه محترفون أجانب مميزون، لكنه يفتقد الحماس والروح، ويتميز بنقل الكرات القصيرة بسرعة هائلة وتغيير اتجاه اللعب بالعرضيات”. أفضل فريق آسيوي ويؤكد المدرب الوطني فؤاد أنور أن الاتحاد يمتلك لاعبين مميزين ينهون الهجمة بأسهل الطرق، ولديهم ميزة التهديف عالية جدا، بوجود مجموعة كبيرة يمكنها التسجيل عندما تكون الفرصة سانحة، وقال: “الاتحاد مهيأ لهذه البطولة، وهذا لا يجعلنا نعتمد على هذه الاحتمالات، لكن تطمئننا كسعوديين على ممثلنا”، وأضاف: “المباريات النهائية لها معايير خاصة وطقوس معينة، والتوفيق له دور كبير فيها، والنهائيات تلعب على جزئيات صغيرة؛ من استغلها نال الفرصة. في النهاية الاتحاد تميز في المباراتين الأخيرتين بالروح والإصرار العالي للتأهل إلى المباراة النهائية، ولو وُجدت هذه الروح في النهائي بإذن الله ستكون الكأس للاتحاد الذي يملك حلولا كثيرة للحسم ولا يعتمد على عنصر أو عنصرين؛ وهذا يعطي المدرب ثقة وحلولا كثيرة داخل الميدان.. ونحن يجب أن نقف مع الفريق ونعطيه دفعة معنوية، والاتحاد أفضل فريق في آسيا حاليا، وأقل اللاعبين عطاء في الاتحاد ربما يكون عبيد الشمراني كمستوى وخبرة في مثل هذه المباريات، وصراحة الاتحاد من مبروك زايد إلى الشرميطي كلهم نجوم وعناصر أمان”. العرضيات نقطة ضعف ووضع المدرب الوطني شاهين السعيدان عبارة “رغبة الفوز المشترك ولا غيره” عنوانا للمواجهة، وقال: “الأدوار مكشوفة للفريقين؛ لذا قد يغيب المستوى الفني العالي من وجهة نظري، وقد يغلب الانضباط التكتيكي والحذر الشديد على الأداء العام، على اعتبار أن البحث عن نتيجة إيجابية أهم من المستوى الفني”. وأضاف: “فنيا الكفة متساوية إلى حد ما هجوميا ودفاعيا، وفي حراسة المرمى أيضا يلعب الفريقان بنفس الطريقة وهي 4 / 5 / 1 أو تفصيلا للطريقة 4 / 2 / 3 / 1، كما أن الاتحاد سيلعب أمام فريق قوي ومتطور ويملك لاعبين جيدين؛ لذا لا بد من احترام المنافس بعدم المجازفة من البداية والحذر من ترك مساحات أمامه قد يستغلها لتسجيل هدف مبكر يربكه، كما حدث مع الفريق الياباني في جدة، ويجب على لاعبي الاتحاد التماسك فنيا ونفسيا من البداية حتى النهاية”. وواصل السعيدان حديثه بقوله: “أسلوب الهجوم الضاغط يمتاز به الاتحاد، وهو مطلب أساسي، ولكن مع عدم إهمال النواحي الدفاعية، خصوصا من لاعبي الوسط في الأطراف، إلى جانب أهمية السيطرة على منطقة المناورة بالاستحواذ على الكرة وصناعة اللعب، وفي خط الهجوم مطلوب استغلال الفرص بشكل إيجابي، كما كان في المرتين السابقتين، ويتميز الاتحاد بالجماعية والروح العالية والانسجام، وقوة التفوق الفردية في الاتحاد محمد نور وبوشروان والشرميطي، ويجب على بقية لاعبي الاتحاد الذين لديهم دور هجومي استغلال الرقابة المتوقع فرضها على محمد نور الاستغلال الإيجابي ومحاولة فك الحصار المفروض عليه بالأداء الجماعي، ويتميز الفريق الكوري بسرعة في الأداء والانتشار السريع، خصوصا في الأطراف، وقوة التفوق الفردية في بوهانج تكمن في رأس الحربة وقائد الفريق في الطرف الأيسر؛ لذا سيكون للحلول الفردية دور كبير في حسم المباراة، وكذلك الكرات الثابتة.. نقاط الضعف في الفريقين متشابهة إلى حد كبير وهي في خط الدفاع خصوصا في التعامل مع العرضيات”.