واصل عميد الأندية السعودية وأحد سادات فرق القارة، طريقه نحو الصعود لعرش الكرة الآسيوية، بالرغم من الضجيج الشرفي المربك المحيط بهذا الفريق الكبير، وبقيت فرق الهلال والشباب والنصر، تحاول تأكيد تذكرة مرورها للمرحلة الثانية، بالرغم من العقبات التي تعترض هذا التأكيد، والتي تحتاج لعمل كبير، وتركيز أكبر .. فريق الاتحاد ذهب إلى إيران، وقد ضمن التأهل لدور الستة عشر، وتلقى الهزيمة هناك، نتيجة الضغوط النفسية التي لعب تحتها، وعاد الهلال من ذات الأجواء المشحونة بتعادل مقنع، ولكنه مرض لجماهيره ولجماهير الوطن ولم يعد يفصله عن التأهل للدور الثاني سوى تجاوز الغرافة .. غدا الثلاثاء سيلعب الشباب أمام ذوب آهان، وسيمر ببقايا الظروف التي مر بها شقيقاه الاتحاد والهلال، وإن كان سيستفيد مع شقيقه النصر من تبدد الكثير من الهواجس الأمنية التي استوعب موجتها الأولى فريق الاتحاد، ويبدو أن الشباب يعاني من متاعب فنية، ولكنه قادر بإذن الله على تجاوزها والعودة بالثلاث نقاط .. بعد غد سيلعب النصر مباراة مصرية، أمام الاستقلال الإيراني صاحب الشعبية الجارفة، والمتوقع لهذه المباراة أن تلعب خارج الملعب أكثر منها داخله، لذا على إدارة النصر، أن تتخذ كافة الاحتياطات، لعزل اللاعبين عن المؤثرات الخارجية، ليستطيعوا أن يلعبوا مبارة كرة قدم بكل معطياتها الفنية، بعيدا عن التماس مع الأجواء التي ستحيط باللقاء .. جماهير الشمس اطمأنت على وضع فريقها الفني، في المباراة التي لعبها النصر أمام فريق بختاكور، بعد أن غابت الاختراعات الفنية المثيرة للأسئلة من تشكيلة الفريق، فالتشكيلة التي داخل بها السيد دراغان، في مباراته مع الفريق الأوزبكي، هي ذات التشكيلة التي لعب بها أمام الهلال، ووجد عليها الإشادة بالرغم من أن الفريق خسر تلك المباراة .. النصر يملك عناصر شابة، قادرة على الإمساك بمسار المباراة، إن خلت تشكيلته من الرهانات اللامنطقية، بشرط أن لا يدخل الفريق لمباراته مع الاستقلال تحت هاجس التعادل، فالنصر يجب أن يعتمد على مصادر قوته الفنية، المتمثلة بقوة خطي الوسط والهجوم، وذلك لتخفيف الضغط على دفاعه، مع ضرورة اللعب من لمسة واحدة والتحرك السريع في المساحات الفارغة، للاستفادة من بطء لاعبي الاستقلال، لتحييد أهم مصدر لقوة الفريق الإيراني، المتمثل بالالتحامات وفرض منطق القوة الجسمانية .. النصر يملك الكثير من أوراق التفوق، ولكن ما تخشاه جماهير النصر، أن لا يتم ترتيب هذه الأوراق ترتيبا منطقيا، يفرض مصادر قوة فريقهم على مجريات اللقاء، لذلك إن دخل النصر بهاجس التعادل، فقد يودع بطولة دوري أبطال آسيا التي غاب عنها سنوات طويلة .. لا دعوة لفريقي الشباب والنصر من محبي الكرة السعودية، إلا عودوا بالنصر من إيران، حتى يكتمل عقد الفرق السعودية في المرحلة الثانية بعد تأهل الاتحاد واقتراب الهلال من ذلك.