ما أحلى التنافس الطيّب في كافة مجالات الحياة! كانت: علمية أو عملية, أو صحية أو رياضية أو غيرها! لاسيما أنه ينتُج عنه الآثار المحمودة و الإيجابية على الفرد والمجتمع ,وتُعتبر الرياضة عامة , و كرة القدم خاصة إحدى المجالات التي اهتمت بها الأمم, حيث شيّدت الملاعب الرياضة الحديثة, فكثُرتِ الأندية و تعَددَت مسمّياتها ودرجاتُها , وزادت الجماهير التي تتابع الأندية الرياضية , وتتطلّع إلى الإبداع و الفوز والإمتاع, و تحقيق البطولات , فعُقدتِ اللقاءات , و وضِعَت اللوائح الرياضية , و تعَدَّد المشرفون و اللجان المختصة التي تهتم بالمنافسات الرياضية , فكانت عاملًا رئيسًا للتنافس الرياضي المحمود بين الأندية , وطريقًا للإبداع والإمتاع وتحقيق الفوز والبطولات , و طريقًا للتألق و النجومية , و إمتاع الجماهير بالعروض الجيدة , و النتائج المشرفة. فالتنافسُ الرياضي له دَور فعّال في توَهّج أداء اللاعبين و نتائج الأندية ,و ظهور الكثير من المواهب الرياضية المغمورة التي لم يكتشفها المدربون .مواهب في الفن والإبداع و العروض الرياضية الجميلة التي أمتَعت الجماهير الذواقة للفن الرفيع ,حتى أحبتْها تلك الجماهيرُ , و أصبحَتْ أسماؤُها راسخةً في العقول ,فكثُر النجوم , و نهضت ِالرياضة إلى الأفضل.ويزداد التألُّق والعطاء والإبداع بين الأندية القوية , أو كان التنافس بين فريقَين من مدينة واحدة. و من المؤسف حَقًّا ؛ أن تتغير المفاهيم الرياضية السامية بين المجتمع الرياضي ,وتعصف بهم الميول التي ملأت القلوب بالغل والأحقاد, , وغيرت النفوس فكانت نتائجه وخيمة على الرياضة عامة , فبدَلًا أن تكون وسيلة للتنافس المحمود , وتحقيق البطولات والتآخي والترويح عن النفوس، صارت غاية لإرهاق النفوس وإعيائها بالأمراض، وكثيرًا ما نرَدد: (الروح الرياضية) ملْءَ الأفواه, صار البعض من الرياضيين لا يطبّقون مبادئها النبيلة وغاياتها السامية. فما أجمل ذلك الجمهور الرياضي الذي يتابع اللعبة الجميلة في الأندية الرياضية المختلفة! بعيدا عن التعصّب الرياضيّ! بعيدا عن إعياء النفوس والقلوب بالغِلّ والكلمات النابية, فقدْوتُنا الصادقُ الأمين. قال تعالى:( وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ ).