ما أحلى التنافس الطيب في كافة مجالات الحياة كانت: علمية أو عملية أو صحية أو رياضية أو غيرها لاسيما إن كان يعود بالآثار المحمودة و الإيجابية على الفرد والمجتمع ,وتعتبر الرياضة عامة , و كرة القدم خاصة إحدى المجالات التي اهتمت بها الأمم, حيث شيدت الملاعب الرياضة الحديثة, فكثرت الأندية و تعَدت مسمياتها ودرجاتها , وزادت الجماهير التي تتابع الأندية الرياضية , وتتطلع إلى الإبداع و الفوز و تحقيق البطولات , فعقدت اللقاءات , و وضعَت اللوائح الرياضية , و وجد المشرفون و اللجان المختصة التي تهتم بالمنافسات الرياضية , فكانت من عوامل التنافس الرياضي الجيد بين الأندية لتحقيق الفوز والبطولات , و طريق للتألق و النجومية , و إرضاء الجماهير بالعروض الجيدة , و النتائج المشرفة. فالتنافس الرياضي له دور فعال في تحسن أداء اللاعبين و نتائج الأندية ,و ظهور الكثير من المواهب الرياضية المغمورة التي لم يكتشفها المدربون . مواهب في الفن والإبداع و العروض الرياضية الجميلة التي أمتعت الجماهير الذواقة للفن الرفيع ,حتى أحبتها تلك الجماهير , و أصبحت أسماؤُها راسخة في العقول, قد نهضت بالرياضة إلى الأفضل. ولكن من المؤسف أن تتغير المفاهيم الرياضية السامية بين المجتمع الرياضي ,وتعصف بهم الميول التي ملأت القلوب بالغل والأحقاد, , وغيرت النفوس فكانت نتائجه وخيمة على الرياضة عامة , فبدًلا أن تكون وسيلة للتنافس المحمود , وتحقيق البطولات والتآخي والترويح عن النفوس، صارت غاية لإرهاق النفوس وإعيائها بالأمراض، وكثيرًا ما نردد: (الروح الرياضية) ملء الأفواه,ولكن البعض من الرياضيين لا يطبقون مبادئها النبيلة. عبد العزيز السلامة /أوثال