الكل منا كمشجعين وعاشقين للقلعة الأهلاوية عاصرنا ما مر على الكيان في هذا الموسم من تخبطات ومن مشاكل داخلية تسببت بشكل مباشر او غير مباشر في التفريط في بطولات كانت في متناول اليد وكنا الأقرب لنيلها. كان الفريق ينافس على البطولات الداخلية وأقرب المرشحين لكسبها وبين عشية وضحاها خرج خالي اليدين من تلك المنافسات. هناك أسباب عديدة أدت لهذا الفشل لا نريد الخوض فيها ولكن استمرارها كان سيؤدي الا ما هو أكبر من فقدها بداية بالأدارة ومرور بالجهاز الفني وانتهاء باللاعبين. هناك منهم من أراد ان يخدم النادي واجتهد ولكن اجتهاده لم يكن موفق، وهناك من كان الكيان أكبر من إمكاناته وفكرة كريبروف مثلاً، وهناك من تخاذل ولم يتعامل من الأهلي بأنه كيان كبير ويريد همه كبيرة بقدر مكانةوتاريخ الأهلي. الجماهير الأهلاوية تطالب منذ بداية الموسم التغيير والتصحيح والعودة للمسار الصحيح ولكن لا حياة لمن تنادي وكأن هذا النادي أصبح ملكاً لأشخاص معينين هم من بيدهم تسيير اموره وهم من الذين يملكون القرار في قيادته حتى ولو كان في الطريق المظلم. وقد نسوا هؤلاء او تناسوا مقولة رمز الأهلي الأمير عبد الله الفيصل رحمه الله حين قال الأهلي ملكاً لجمهوره. نعم الأهلي ملكا لهذه الجماهير الوفية التي تقف بجانب فريقها حتى في أصعب الظروف وتريد من يرضيها ويلبي مطالبها حتى تفرح في نهاية كل موسم ببطولة كأقل تقدير. بالأمس تباشرت هذه الجماهير اخباراً سارة ومفرحة وهذه الاخبار ربما تعد عند الجماهير بحجم بطولة. عندما أعلن النادي الأهلي تلك التغييرات الشاملة والمتجددة بقيادات إدارية كانت مطلب لأغلبية الجمهور. وضخ دماء جديدة من الشباب أهل الخبرات والنظرة الفنية والذين يهمهم النادي ومستقبله. ابتداءبرأس الهرم الأستاذ ماجد بن عائض النفيعي واذي نتفاءل به كثيراً كشاب طموح وناجح وجدير بقيادة كيان كبير بحجم الأهلي ولعل اول تصريح له بعد تكليفه بقيادة الأهلي بحسابه الشخصي أثلج صدور الجماهير الحائرة في امر فريقها المترنح. ونائب الرئيس الأستاذ عبد الله بترجي أحد صانعي افراح النادي قبل موسمين واحد أعضاء الإدارة الذهبية رجل خدم الأهلي سابقاً وعاد ليكمل نجاحاته في النادي وقد كسب ثقة الجماهير جميعها دون استثناء. ومدير الكرة الأستاذ موسى المحياني صاحب الفكر العالي والنظرة الفنية الثاقبة والاعرف بإمكانات الفريق وهو أحد مطالب الجماهير لمعرفتهم وثقتهم التامة به. سالم الاحمدي صاحب القلم المبدع والذي لا يعرف طريق للمجاملة والمحاباة والذي لم يتوانا عن الدفاع عن الأهلي في الكثير من المواقف وقد حورب واُبعد عن الأهلي في وقت سابق هو يعود الان ليثبت ولاءة وانتمائه لهذا الكيان الكبير. ولعل ما زاد من فرحة الجمهور وتفاؤله هو عودة صاحب الإنجاز واسد الثلاثية الأستاذ مساعد الزويهري الذي حقق ما عجز غيرة عن تحقيقه وافرح الجماهير المتعطشة من فترات طويلة وهو يعود كداعم للإدارة الجديدة. من وجهة نظر شخصية ستكون هذه التغييرات نقطة تحول في تاريخ النادي نتمنى ان تخرج عن الروتين الإداري والفني الذي سار علية الأهلي في الماضي والذي لم يقدم أي جديد يذكر. يجب يكون هناك تجديد شامل من الإدارة الجديدة وذلك بتفعيل عمل الاكاديمية وضخ دماء جديدة في الفريق الأول هذه الاكاديمية التي لم ترى النور ولم تخدم النادي الا بشيء لا يذكر وعدد قليل من المخرجات. والحفاظ على مكتسبات الفريق وعدم التفريط في المواهب والنجوم والذين يتواجدون بكثيرة في الفريق اذ يعد النادي الأهلي الفريق الوحيد الذي يمتلك عناصر قوية ومهرية هي مطلب لأي فريق. وكذلك حسن الاختيار للأجانب المحترفين لا لتكملة العدد والتجربة في النادي بل يجب اختيارهم بعناية ومهنية فائقة وبحسب الاحتياج ويكونوا بحجم ومكانة النادي. كذلك تفعيل التواصل بين النادي والجمهور عبر اخذ الآراء ودراستها والعمل بها إذا كانت في مصلحة النادي وتفعيل مجالس الجمهور في المحافظات التي تحظى بجماهيرية كبيرة للنادي فهذه المجالس هي الأساس في ازدياد عدد الحضور للمباريات وامتلاء المدرجات في جميع المباريات. هذا املنا في ادارتنا الجديدة التي نتفاءل بها وهي بحجم ما أوكل ان شاء الله. عام انقضى ونحن نحسبه في طي النسيان وعام قادم جديد ومتجدد لأهلينا بدأ بكل جديد وحائز على كل القدرات التي يحتاجها الفرق بالتوفيق لسفير الوطن والقادم أجمل ان شاء الله …….