عندما يوجد فريق بحجم الهلال في النهائي، فلا بد وأن يكون الهلاليون في يوم سعدهم، لأنهم حتماً سيكسبون الرهان على فريقهم سواء من خلال الفوز بالنهائي وجلب الكأس لناديهم، أو على أقل تقدير بما سيقدمه الفريق من مستوى يليق بهم كجمهور ينتمون لهذا الكيان المبدع على الدوام، كيف لا وهو الفريق المتمرس على البطولات، وأعتقد أن كلمة مبروك تعوَّد عليها هذا الجمهور بالفعل. أما في الطرف الآخر فريق الأهلي والذي أصبح جمهوره أمام معادلة صعبة للغاية، ففريق في قمة مستواه الفني وقمة عطائه وهو ينافس على الدوري وعلى لقبه، ويخوض النهائي على كأس ولي العهد، و جمهوره ينتظر تتويجه بهذه الكأس الغالية على مشجعيه، ولكن مشكلته الرئيسة في هذا النهائي وفي هذه القمة الكروية كان مع الأسف أمام الهلال، والملقب بصائد البطولات، ليصطدم جمهور القلعة بجمهور الزعيم، ويكون جمهور القلعة أمام كلمة» هاردلك» مجدداً وهي أصعب كلمة يسمعها الأهلاويون طيلة السنوات الماضية. أعتقد أن الأهلي وبحظه العاثر الذي لازمه عدة سنوات أصبح يماشيه ويلازمه كالظل وعليهم التخلص من هذا الحظ العاثر حتى يستطيعوا العودة لمنصات التتويج كأبطال وليس كوصفاء للأبطال، لأن الوصافة لا تغني عن البطولة، مع العلم أن الفريق يمتلك في خطوطه لاعبين من أميز اللاعبين انطلاقاً من حراسة المرمى وحتى خط الهجوم ور أس الحربة. وهنا أرى أن لا عزاء للأهلاويين في هذا الخروج بدون كأس ولي العهد، وعليهم أن يعيدوا حساباتهم كما فعلها النصروايون من قبل والذين تمكنوا من العودة للبطولات بكل قوة حتى وإن تراجعوا في هذا الموسم، فهم قادرون على العودة، ولكنّ الأهلاويين افتقدوا بريق الذهب من زمان وعليهم العودة له إذا ما أرادوا أن يحافظوا على هذا الجمهور والذي لن يبقيه إلا الذهب. وإلاَّ بماذا يفسر الأهلاويون هذا الجفاء مع الذهب، على الرغم من تغييرات كبيرة جرت على ساحتهم سواء على المستوى الإداري أو الفني أو العناصر بالفريق، وعليهم أن يكونوا واقعيين مع وضع فريقهم ليبحثوا عن الخلل الذي أفقدهم الذهب. على العموم الذهب لا يحتمل إلا طرف واحد، وكان هذا الطرف هو الهلال ليخرجوا بالأفراح ويتركوا لغيرهم الحسرة، فمبروك للهلال وحظاً أوفر للأهلي ويا خوفي أن تعود هذه الجملة مجدداً مع الأهلي في الدوري بعد هذا المشوار الطويل وآه يا أهلي.