يعتبر الرجل القوي والإداري المحنك والخبير المتمرس في إدارة كرة القدم في الفريق الأول بالنادي الأهلي طارق كيال الرياضي المميز اللاعب السابق والعضو السابق في اتحاد كرة القدم السعودي بهذه الخلفية قدم قبل موسمين ونصف للاشراف على فريق كرة القدم بالنادي الأهلي والفريق حينها في وضع يصعب على منافسيه والنتائج في وقتها متردية للغاية ويخسر من الفرق الأقل منه اسماً وسمعة وجاهاً وإمكانيات حتى أنه أصبح سؤالا محيرا في سماء الرياضة السعودية والكل يتساءل ماذا يحدث للأهلي ؟ تلك الحقبة لا يريد الأهلاويون أن يتذكروها أو يتذكروا موقع فريقهم في الدوري قبل أن يتسلم ( كيال ) مهام الاشراف على إدارة الكرة الذي جاءها كإشراف مؤقت محاولاً عمل شيء يخدم ناديه وينتشله من الوضع الذي آل إليه وبمساعدة إدارة النادي وقبلهم جميعاً رئيس هيئة أعضاء شرف الأهلي وقلبه النابض الأمير خالد بن عبد الله استطاعت إدارة الكرة بالنادي أن تضع خارطة طريق ومنهج يسير عليه الفريق وفق ضوابط فنية وإدارية وانضباطية وحتى نفسية في ظل الوضع المحبط الذي كان على الصعيد الجماهيري وفي نفوس اللاعبين أنفسهم . وفي فترة زمنية وجيزة كانت أشبه ( بخلطه سحرية ) عملها كيال مع جهازه المعاون وبهمة مع اللاعبين ووقفة جماهيرية لا ينساها الأهلاويون وذر الفريق وبدأ الربيع الأهلاوي وعاد الكبير لوضعه الطبيعي واشتاق لعاداته وتقاليده مع منافسه ونفض الرماد عنه وكانت عودة الروح للأهلاويين بمثابة عودة النفس لسماء الكرة السعودية فالملكي هو الرقم الصعب في تاريخها وحاضرها وفي نهاية موسم 2010-2011م دخل الفرق بشق الأنفس للمشاركة في بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال ووصل للمباراة النهائية ليواجه منافسه التقليدي وغريمة اللدود الاتحاد المتعافي والمرشح لتحقيقها بينما الفريق الأهلاوي لا يزال في طور الغربلة الإدارية والفنية التي عاشها في منتصف الموسم ولكن بالروح وبالوقفة الجماهيرية وبالعمل الشرفي من قبل رئيس هيئة أعضاء الشرف والعمل الإداري المباشر داخل الفريق والذي كان ( كيال ) يقوم به مع اللاعبين والأجهزة الفنية والطبية والمتابعة المباشرة وتحذير الفريق وتجهزيه للنهائي الحلم الأثر الكبير في تحقيق الإنجاز الكبير والفوز ببطولة هي الأغلى في تاريخ الكرة السعودية وكان هذا الإنجاز ثمرة عمل مضني ومخلص وقف الجميع احتراماً لكل الرجال الذين كانوا خلف هذا المجهود الخارق في وقت كان أكثر المتفائلين الأهلاويين يريد الخروج من ذلك الموسم بمستويات مشرفة تعيد إليهم صورة فريقهم الذي عرفوه ولكن ما حدث في منتصف الموسم والاستعانة بالخبير ( كيال ) قلب كل التوقعات والتكهنات وأصبح الأهلاويون وغيرهم في نهاية الموسم يتغنون بفريقهم . انطلاقة حقيقية. تلك البطولة كانت لحظة تاريخية فاصلة في تاريخ الفريق الأهلاوي الحديث وبداية حقيقة لعهد أهلاوي جديد وبدأ التحضير لموسم2012م بشكل جيد ومنظم واجتمع الفكر بالمال والعمل الإداري المنظم والإخلاص والعمل المتواصل والدءوب وبدأ جلياً من خلال الاختيارات الجيدة للعناصر الأجنبية والمحلية والفنية وظهر أن العمل الإداري في الأهلي تغير جلده تماماً فبعد التأخر في التعاقدات والاختيار السيء للعنصر الأجنبي سواء على صعيد الأجهزة الفنية أو اللاعبين الذي كان الأهلي يغيرهم بالأعداد غير متوقعة في الموسم الواحد وبدأ التحضير باختيار مدرب أوروبي كفو متمثل في التشيكي جاروليم وصانع ألعاب على مستوى عالي وهو البرازيلي كماتشو ودخل الأهلي الموسم بقوة على غير عادة في السنوات التي مضت واستطاع الفريق أن ينافس على بطولة الدوري بعد غياب سنوات طويلة ووصل حتى الرمق الأخير والثواني الأخيرة من عمر الدوري في مباراته المصيرية التي لعبها أمام الشباب في ملعب الأمير عبد الله الفيصل وانتهت بتعادل الإيجابي الذي منح الشباب اللقب في المقابل حل الأهلي وصيفاً ومنح احترام وتقدير جميع الرياضيين للكرة السعودية على المستويات الخيالية التي قام بتقديمها في موسم 2012م وأنهاها بتتويج غالي وثمين وحقق الفريق بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال للمرة الثانية على التوالي على حساب منافسه النصر وبرباعية تاريخية استحق من خلالها أن يكون الأهلي حقق موسماً ناجحاً بامتياز وبفضل عمل دءوب في الفريق تحديدً بقيادة جهازه الإداري . وفي الموسم المنصرم رغم الهزات التي واجهت الفريق وعدم توفيقه في إيجاد بديل للراحل كماتشو إلا في الفترة الشتوية إلا أن الفريق استطاع الوصول إلى نهائي أقوى البطولات وأشرسها في قارة آسيا فبعد أن أقصى غريمة اللدود الاتحاد من نصف النهائي أمام أعين آسيا كلها لعب نهائي دوري أبطال آسيا على أرض فريق أولسان هونداي الكوري الجنوبي وخسرها وأكمل مسيرته في النسخة الحالية ووصل دور الستة عشر وأقصى الجيش القطري ووصل لدور ربع النهائي وأصبحت فرق آسيا جلها تخشى مواجهة الأهلي في كل أدوار البطولة وإلا أنه على الصعيد المحلي خرج خالي الوفاض وكانت استقالت ( كيال ) نهاية الموسم بمثابة المفاجأة لدى المتابعين والنقاد والجماهير الأهلاوية نظير الاستقرار الذي يعيشه الفريق والعمل المنظم والاحترافي في الإدارة المشرفة على فريق كرة القدم بنادي . خدمة الأهلي شرف أكد طارق كيال مدير الكرة بفريق الأهلي الأول لكرة القدم سابقاً أنه تشرف بخدمة الكيان الأهلاوي عبر المنصب الذي كان يشغله بفريق كرة القدم وقال كيال " الأهلي هو بيتي وفريقي وأنا في خدمته دائماً والظروف العائلية هي من جعلتني أبتعد خلال هذه الفترة والحمد الله النادي فيه من الرجال الكثر الذي يخدموه في كافة المجالات " وتابع " قضيت أيام جميلة خلال الفترة الماضية ولقيت دعم كبير من الرمز الأمير خالد بن عبد الله الذي أقدم له شكري وعرفاني على ما يقوم به في خدمة النادي وكذلك من الرئيس الأمير فهد بن خالد واستمتعت بالعمل مع إدارته خلال الفترة السابقة " وأَضاف كيال " الأهلي يسير في الطريق الصحيح والعلم في النادي عمل احترافي وفق ضوابط وأسس تمت والكل في الفريق يعرف واجباته ولاعب كرة القدم حالياً أصبح كالموظف يتقاضى راتب مقابل عمل يقوم به لذلك الانضباطية هي طبيعة في جميع الأعمال والحمد الله خلال فترة إشرافي على فريق كرة القدم وجدت تعاون كبير من قبل جميع اللاعبين ودعم من الجماهير الأهلاوية الكبيرة التي هي الرقم واحد في الفريق والحمد الله لدينا جمهور متميز في كل شيء حتى أصبح لجماهير الأهلي جماهير سواء داخل المملكة أو خارجها " . المجانين : خروج كيال خسارة " البلاد " استطلعت بعض الجماهير الأهلاوية عن استقالة طارق كيال وابتعاده عن الفريق الأول لكرة القدم واتفقت أن خسارة ومتمنية أن يكون محمد الحارثي المدير الجديد لإدارة الكرة خير خلف لخير سلف وفي البداية ذكر خالد السلمي أن خبرة كيال كانت خلف تنظيم الفريق من النواحي الإدارية ما أنعكس على الفريق إيجاباً وقال السلمي " أعتقد أن ابتعاد طارق كيال عن الفريق الأهلاوي خسارة خاصة أنه كفاءة إدارية مشهود لها وكل الأندية تتمنى مثل هذه الكفاءات " وأضاف " من وجهة نظري أنه أهم إداري موجود في الأندية السعودية نظير الخبرة الطويلة التي مارسها في الرياضة السعودية عبر كافة الأصعدة سواء لاعب كرة قدم أو عضو في لجنة المسابقات في الاتحاد السعودي لكرة القدم أو عضو في المكتب التنفيذي وسبق في إدارة الدكتور أيمن فاضل أنه كان مشرفاً على الفريق لذلك كل هذا الرصيد ساعده في إنجاح مسيرة الفريق خلال إشرافه في الفترة الماضية " . وأكد محمد اليامي أن خروج كيال في هذا التوقيت يعد مفاجأة للجماهير وقال اليامي " أعتقد أن الفريق خلال الموسمين الماضية استفاد من الاستقرار الإداري وعلى صعيد اللاعبين الأجانب واستطاع الفريق أن يقدم مستويات متميزة " وأضاف " لكنا تفاجأنا كأهلاويين بابتعاد طارق كيال في هذا التوقيت خاصة أننا نعول على الاستقرار الإداري وهذا ما يجعلنا نتخوف الموسم المقبل خاصة أن الفريق يحتاج جهاز فني جديد وهناك جهاز إداري جديد سيكون وهذا يخلق بيئة عمل جديدة ولكن نتمنى أن تيسير الأمور كما كانت في السابق وأفضل " . وأشار عبد العزيز الشهري أنهم كجماهير يأملوا عدم تأثر الفريق بدخول جهاز إداري جديد وقال الشهري " أي فريق يتمنى أن يكون في جهاز الكرة لديه كفاءة إدارية محترمة مثل طارق كيال الذي عُرف عنه الانضباطية في العمل والاحترافية كذلك وهذا هو مطلبنا جميعاً كيسير الفريق بصورة التي نتمناها للفريق " وأضاف " خسرنا كيال ولكن نتمنى أن يكون محمد الحارثي خير خلف لخير سلف وأن يحقق الفريق النجاحات والبطولات التي هي مطلبنا جميعاً " .