طوال تاريخ بطولة الخليج منذ انطلاقة نسختها الأولى في العاصمة البحرينية المنامة بفكرة سعودية خالصة وهي تحمل حساسية عالية بين الأخوة الخصوم لأسباب متفرقة منها الاختلافات السياسية التي تلقي بضلالها على البطولة. ولكن هذه الاختلافات عادة ما تكون لحدث يحصل أثناء سير البطولة وبين دولتين على الأكثر إلا أن بطولة الخليج 23 والتي ستنطلق غداً بالكويت تأتي بظروف معقدةمما سبقها من البطولات حيث يدور رحاها في ظل تأزم الموقف السياسي بين ثلاث دول مجتمعة هي المملكة العربية السعودية والأمارات والبحرين مع دولة قطر التي تسير في الطريق الخاطئ سياسياً معاكسة مصالح دول الخليج الأخرى أنتهى بقطع العلاقات مما يجعل الجميع يترقب ما تؤول عليه هذه الخلافات وكيف ستنعكس على المنافسات في خليج 23. وقد وصل هذا الأثر قبل أن تبدأ البطولة أصلاً والذي تمثل في انسحاب المنتخب السعودي والإماراتي من المؤتمر الصحفي الذي يسبق مباراتهم غداً امام الكويت وعمان وذلك احتجاجا على وجود قنوات قطرية بالمؤتمر مما يعطينا مؤشر الى عدم سير الأمور الى بر الأمان لنهاية البطولة. وقد نعتبر الاختلافات طبيعية بين الدول المتجاورة في أي بقعة من الأرض إذا كان هناك تضارب بالمصالح إلا أننا لا نجد أي مبرر بأن تخالف دولة بقية الدول الأخرى التي تشترك معها بروابط الدين والأرض والعرق واللغة وترتمي بأحضان دولة عدوة في موقف لا نستغرب بعده هذه الحساسية المفرطة في بطولات الخليج وأن مقولة (خليجنا واحد) ماهي إلا شعار للاستهلاك فقط مادام بيينا من يقول عن إيران (شريفة). توقع: مشاركة الأخضر هي ضمن برنامج الأعداد للمونديال روسيا 2018م لكن الفوز في لقاء الافتتاح أمام العائد الجديد الأزرق الكويتي سيجعل الحسابات تختلف. والله ولي التوفيق. خالد بن كلّاب 5haledalharbi @
