بلا شك دون نادي الاتفاق اسمه بأحرف من ذهب في سجل البطولات المحلية والخارجية.. حيث قص شريط البطولات الخارجية للأندية السعودية في النسخة الثانية لبطولة مجلس التعاون للأندية الخليجية 1983 والبطولة العربية 1984.. نعم الاتفاق بطل الدوري السعودي مرتين وكأس ولي العهد مره وكأس الملك مرتين وعلى المستوى الخارجي حقق لقب البطولة العربية مرتين والخليجية ثلاث مرات.. تاريخ مشرف يشعرك بالفخر والاعتزاز فهو صاحب الريادة والأولوية ومنبع المواهب والنجوم. اليوم يشعرك الاتفاق في المباريات القوية بهذا التاريخ وهذه العراقة ويحقق النتائج الإيجابية أمام الفرق الكبيرة.. وتكون انطلاقته مع بداية الدوري جيدة.. ولكن سرعان ما يفقد شخصيته ومستواه مع فرق الوسط ويفرط بالنقاط ليجد نفسه في مناطق خطرة على مستوى جدول الترتيب وربما يكون مهدد بالهبوط ويصارع من أجل البقاء. هذا اللغز يتمثل في ثقافة الفريق وشخصيته والفكر الجديد له.. وأصبحت الروح الانهزامية جزء منه والتشكي من القرارات وتقديم الأعذار خصوصا ضد التحكيم شماعة مستمرة.. فقبل مواسم هبط لدوري الدرجة الأولى وفشل في العودة ليصعد بعدها بوصافة الترتيب. في الموسم الماضي هزم النصر والهلال وتصدر الدوري في بدايته ثم صارع على الهبوط.. وهذا الموسم يهزم الأهلي ويتعادل مع النصر ليخسر بعدها ثلاث مباريات متتالية من فرق الوسط.. فشخصية الاتفاق أصبحت بلا هوية فهو يشعر بالمسؤولية عندما يكون في الأضواء أمام الكبار وفي المقابل يعاني وبدرجة كبيرة ويختفي مع بقية الأندية. من أكثر ما أضر بالاتفاق هو اعتماده على رجيع الأندية والتفريط بنجومه حتى لو كانت مصدر دخل مالي جيدة.. وفي نفس الوقت فقد المواهب الشابة التي يصعدها النادي من فئاته السنية.. لذلك قد يكون الاتفاق ذاهب أكثر إلى المجهول إذا لم يكن هناك تدارك للوضع. باختصار.. حال الاتفاق يثبت أن ليس له شخصية ثابتة وهو يقدم نفسه بحسب منافسه ومع من يلعب وأصبح يستسلم بسهولة ويحرج نفسه ويخيب آمال عشاقه.. رغم أن كافة الإمكانيات والمقومات التي تساعد على النجاح متوفرة ولكنها تحتاج إلى تخطيط ورؤية.