حتى تفوز لا بد أن تقدم ما يشفع لك بذلك، أما من يتخذ شماعة المؤامرة وسيلة لمدارة أخطائه والهروب من حل مشكلاته فلن يجد طريقه لكسب البطولات، وهذا هو واقع الحال مع الأسف في بعض الفرق الكبيرة التي بدأت تتساقط وتضل طريقها إلى الصدارة في الدوري، فها هو فريق الاتحاد يصارع من أجل النهوض بعد أن تغنى بأسطوانة المؤامرة وأن هناك من يحاربه ويقف ضده وهذه "حيلة العاجز" فالعاجز وحده هو من يسير في هذا الاتجاه ويحاول إيجاد المبررات لسقوطه، ولكي يتحسن وضعك في ترتيب الدوري وتنافس على مراكز المقدمة لابد أن تدعم فريقك بالعناصر الجيدة وتبحث عن المدرب المناسب وفق إمكانياتك، ويجدر بك البحث عن الحلول الناجحة لمشكلات الفريق بدلاً من التشبث بشماعة المؤامرة وأن الكل يقف ضد الفريق فذلك لن يجدي في تحسين وضع الفريق، كذلك نجد الأهلي الفريق الكبير الذي يملك جميع الإمكانات للتفوق يسلم جميع أموره لمدربه بيريرا الذي بدأ يعبث بتاريخ هذا النادي ويحارب النجوم لتطبيق خططه العقيمة وفي كل مرة يعلق أخطاءه على شماعة المؤامرة وأن هناك من يحاربه ويحاول إسقاطه حتى ظل الفريق طريقه للصدارة، ولانعلم ما هي نهاية الفريق مع هذا المدرب المغرور، كذلك ليس الحال بأحسن من بقية الفرق السابقة في الشباب بعد أن تركه المدرب السابق برودوم يصارع الظروف بعدما جرده من نجومه ويتلمس طريقه للعودة مجددا، وهكذا يتوالى سقوط الكبار ولانعلم من سينضم للقائمة. وحتى تنهض تلك الفرق من كبوتها فلابد أن تدعم فرقها بالعناصر الجيدة وتوجد الحلول المناسبة لمشكلاتها بعيدا عن امتطاء شماعة المؤامرة في سبيل تبرير إخفاقاتها، فها هو فريق النصر عندما دعم فريقه بالعناصر الجيدة وضخ السيولة المناسبة لتسيير أمور النادي اعتلى صدارة الدوري ولازال يواصل انتصاراته ويتمسك بمركز الصدارة بعد أن تخلى عن تعليق أخطائه على شماعة المؤامرة التي بقي ردحاً من الزمن يرزح تحت أسرها، وها هو الهلال يحاول معالجة أخطائه ويدعم صفوف فريقه بصفقات ناجحة في محاولة جادة للحاق بركب الصدارة، فهل نطلق على الدوري دوري "سقوط الكبار" أم تنتفض تلك الفرق مجددا لتعود للمنافسة من جديد؟ في المرمى *أحسن الهلال صنعاً بفك ارتباطه مع الحارس فهد الشمري لكي يجد فرصته في فريق آخر بعدما صبر كثيراً وعانى وهو أسير لدكة الاحتياط من دون وجود مبرر مقنع لعدم تمثيله للفريق، فهل تكون تلك الفرصة طريقاً لعودته للنجومية مجدداً مع فريق آخر؟ ذلك ما نأمله لهذا النجم الخلوق. * أصبحت الفرق القادمة من دوري الدرجة الأولى تمثل بعبعاً مخيفاً لفرق المقدمة، فها هو الشعلة يطيح بالشباب العنيد، وقبله يقف العروبة نداً للأندية الكبيرة التي قل أن يخرج منها بخسارة وهذه سمة جيدة تسجل لدوري "عبداللطيف جميل" الذي شهد انتفاضة تلك الفرق! * من العجيب والمثير للجدل أن يكون هناك بعض الإعلاميين مهمتهم زرع التعصب الرياضي والتحيز لبعض الأندية على حساب الأخرى عن طريق الطرح المتعصب وإثارة الجدل بين الناشئة!