بقلم الكاتب – محمد سعود الجهني بما يزيد عن الثلاثين عاماً و نيف , حقق ( النادي الأهلي ) بطولة استعصيت عليه و استعصى عليها " الدوري " كانت له عقده خلال ذلك الزمن وتعددت الأسباب بين منطقية و لا منطقية . رغم الأدوات التي كانت في حضرة النادي الملكي من أنواع الدعم التي تفتقر لها اغلب الأندية على سبيل المثال ( مادي , معنوي , جماهيري , فني , اداري ) ولكن يبقى السر " فرعوني " . حقق " الأهلي " الحلم بإصرار و رغبة جامحة لكسر صخرة العثرة التي كانت تواجهه و أثبت للشارع الرياضي أن " الدوري " ليس صعب الوصول له و لو بعد حين , رغم أن " الأهلي " كان لا يغيب موسم او اثنين الا و حقق بطولة أخرى رسمية لكن " الدوري " هو الأهم و مقياس في عرف الشارع الرياضي السعودي معنوياً رغم أن " كأس الملك " أغلى بالمسمى و الجوائز !! مؤشرات قرب تحقيق هذا اللقب كانت منذ 4 او 5 سنوات تقريباً عندما تقلد أ/ عبدالعزيز العنقري رئاسة هذا الكيان الكبير قادماً من مدرجات الفريق كمشجع عاشق فأجتهد ولا يلام بعد ذلك , مروراً برئاسة الأمير/ فهد بن خالد الذي وضع نقطة التحول في استقطاب عناصر فنية و إدارية أظهرت ملامح نمو " جنين الدوري " فكان قاب قوسين أو أدنى لتحقيق " الحلم الجميل " . فحضر " الرئيس الذهبي " أ/ مساعد الزويهري حاملاً معه مبدأ ( على نياتكم ترزقون ) و اكمل ما بدأ به الرؤساء السابقين من قواعد و معطيات لأجل اكتمال نمو ذلك الجنين فكان له ذلك . فالدعم من الرمز و القلب النابض للكيان الأهلاوي صاحب السمو الملكي الأمير / خالد بن عبدالله مستمر غير منقطع و بسخاء و فكر رياضي لا يختلف عليه المنافسين قبل المؤيدين كان له الأثر الأكبر و البصمة المؤثرة في هذا الإنجاز . عناصر النجاح في " الأهلي " عندما اكتملت باحترافية في التحضير و العمل تحقق الهدف " الدوري " , ومن أهمها ( الجماهير و الاعلام ) و عرف كل عنصر الدور الذي يجب القيام به و التوقيت الذي ينفذ المهمة فيه اكتملتِ الصورة و تم ولادة الحلم عند اكتمال نموه وحضر " الدوري " . # تغريده : لن يكون هذا " الدوري " هو النهاية , وانما هو استمرار لحصده مراراً و تكراراً !! بلا شبهات و لا الذات العام " الأهلي " سيكون تمام .