منذ إعلان احتمالية التعاقد مع المدرب كانيدا، انقسم النصراويون – جماهير وإعلاميون – بين مؤيدين ومعارضين لقدومه وهو أمر طبيعي طالما أن الهدف من هكذا تفاعل هو (حب النصر) وليس شيئًا آخر، وهو أيضًا أمر حميد كون النقد أساسه إبداء الرأي وهدفه تقديم المشورة والنصيحة لا العناد والمكابرة وشخصنة الأمور. المؤيدون لكانيدا أرتأوا أنه أدرى بالكرة السعودية وقدرات اللاعب السعودي وأن نتائجه الرقمية مع النصر عند تدريبه له في الفترة الماضية كانت دليلًا على حسن قيادته الفنية. أما المعارضون – وكنت أحدهم -فحجتنا هي تعقيدات كانيدا عندما درب النصر والتي ألقت بظلالها على وضع الفريق الذي كان مكتمل العناصر ولكنه لا يفوز إلا بصعوبة، حيث كان يحد من إبداعات لاعبي النصر في الوسط والهجوم الذين هم في حاجة لمن يُفعّل إبداعاتهم وقدراتهم وليس تكبيلها. هذا النقاش والاختلاف في الآراء كان قبل أن تأخذ الإدارة قرارها بالتعاقد مع كانيدا، ومن المؤكد أنها لم تقم بذلك إلا بعد دراسة وقناعة تامة، وبحكم قربها من الفريق واللاعبين وجدت ضالتها في كانيدا عن سواه، وهكذا فإن كافة النصراويين الآن أمام واقع اسمه (مدرب النصر كانيدا)، وبالتالي فلا مجال الآن لرفضه من الجمهور أو الإعلام، بل هذا وقت التآزر والالتفاف حول الفريق، خاصة أن النصر يمر الآن بمرحلة حرجة تتطلب من جميع النصراويين نبذ خلافاتهم والوقوف مع الكيان وتشجيعه بصوت واحد. اليوم الثلاثاء، النصر سيكون على موعد جديد في بطولة دوري آسيا حيث سيقابل الفريق الأوزبكي في الرياض، والثقة موجودة في جماهير الشمس وقدرتها على العودة للمدرج، لتملأه حضورًا وتأثيرًا. أيضًا الفرصة مواتية لنجوم النصر، ومدربهم الجديد (كانيدا) يتابعهم من المدرجات، ليفتحوا صفحة جديدة مع جماهيرهم، ويكونوا كما كانوا في الموسمين الماضيين نجوم محاربين مقاتلين داخل أرض الملعب، شعارهم لا للتخاذل والانهزامية. علي مليباري تويتر AliMelibari@