حسنا فعل الأمير فيصل بن تركي بإعلان تمسكه برئاسة نادي النصر وتأكيد عزمه على إكمال فترته الثانية، فالنادي لا يحتمل في هذه المرحلة تغييرا «دراماتيكيا»، وهو أحوج ما يكون للاستقرار والهدوء.. بل المزيد من الهدوء! ورغم أن أصواتا نصراوية كثيرة ارتفعت تحمل «كحيلان» مسؤولية ما يحدث للفريق الكروي من تراجع وهزائم وتطالبه بالرحيل وترك مهمة قيادة النادي لغيره ليكمل ما بدأه هو، إلا أن غالبية النصراويين لم تكن مع هذا المطلب، وهي وإن كانت تحمل الرئيس مسؤولية التراجع فهي ترى أن الاستقالة لو حدثت في هذه المرحلة فإنها ستزيد طين النصر بلة. ورغم أن بعض النصراويين اعتبر أن المطالبة باستقالة «كحيلان» موقف ينطوي على الكثير من النكران والإجحاف والجحود، فإنهم في الوقت نفسه اعتبروها رسالة قوية ومؤثرة إلى فيصل بن تركي ملخصها: «إن لصبر النصراويين آخرا.. وإن التفويض الذي منحوه له قد يسحب في أي وقت.. وأن عليه إن أراد الحفاظ على هذا التفويض أن يعمل ويعمل.. وأن يعالج ويصحح الأخطاء الفادحة التي وقع فيها منذ بداية الاستعداد لهذا الموسم، وهي باتت معروفة ولا حاجة لإعادة التذكير بها». إذا كانت مطالبة بعض النصراويين باستقالة رئيس ناديهم «قرصة إذن» للتنبيه والتحذير قبل أن تذهب الأمور إلى ماهو أبعد من ذلك. وهذه الرسالة التي بعث بها بعض من جمهور النصر، تعيد للأذهان مشهد الجمهور الذي رفع «الكرت الأحمر» في وجه «كحيلان» بالمدرجات قبل عدة مواسم، وكان المشهد «الصدمة» التي يحتاجها فيصل بن تركي ليغير أشياء كثيرة قادته في النهاية لتحقيق بطولة الدوري لموسمين متتاليين.. فهل يتكرر السيناريو؟. الجواب لدى فيصل بن تركي.. الرجل الذي أعلن قبوله التحدي! على الأقل انتصارا لنفسه ولسجله التأريخي في قيادة النصر، فلم يعد السؤال بعد الآن: هل يكمل فترته الرئاسية الحالية أم لا.. بل هل يترشح لفترة ثالثة أم لا؟.