في زمن مضى كان اللاعب فيه يعشق فريقه ويقدم كل ما لديه من اجل اسعاد الجماهير فكان شعار الفريق مرسوما على جدران قلبه يلعب فيبدع ويمتع ويخلص لفريقه ويتألم لخسارته حتى ان بعضهم كان يبكي عندما يخسر فريقه انظروا الى الروح الى الحب الى الانتماء الى الاخلاص رغم غياب الدعم المادي وعدم وجود الامكانيات الى درجة ان بعض اللاعبين القدامى صرح في حديث له بأنه كان يدفع من جيبه متى ما احتاجه الفريق. كان الإبداع هو واقعهم كان الوفاء هو طبعهم كانت البطولات هي أحلامهم تخطوا الصعاب وتحملوا المشاق وقلة الموارد المالية لا يطالبون بالكثير كان كل همهم هو التألق والوصول بفريقهم الى منصات التتويج ولكن في حاضرنا المعاصر اختلفت المفاهيم وتغيرت الطموحات وضعفت الانفس أمام الملايين التي تتهاوى في أيدي اللاعبين فغاب الانتماء وأصبح اللاعب يلعب في عدة أندية خلال بضع سنوات وغاب الإبداع وغاب الإخلاص والطموح فبعض اللاعبين اليوم لا يهمه أن يخسر فريقه أو ينتصر ما دام أن حقوقه المادية محفوظة بل العكس قد يكون لسوء سلوكه وأنانيته سبب في سقوط فريقه الى درجة أن بعض اللاعبين قال وبكل صراحة في بعض القنوات يجب أن أؤمن مستقبلي وأبحث عن العرض الأفضل وهنا تأتي الأنانية وحب المادة لتفرض نفسها بدلا من حب الفريق والتضحية بكل شيء مقابل البقاء في هذا الفريق الذي صنع هذا اللاعب بعد أن كان مغمورا فجاء الجحود والعقوق من هذا اللاعب الذي يسيل لعابه عندما يقدم له أي عرض مغر ليجعله يتنكر لفريقه وهو فرح مسرور في نظري أجد أننا نحن كجماهير وكرؤساء أندية ساهمنا وبشكل كبير في وصول بعض اللاعبين الى هذا المستوى من الاستهتار والتعالي والأنانية لأننا بصراحة أعطيناهم أكثر مما يستحقون وفرطنا في تدليلهم حتى أن بعضهم تطاول على المدرب وعلى الحكام وتفنن في الحصول على البطاقات الملونة وانقطع عن التدريبات واختلق الأعذار الواهية وبعضا منهم ساهم في إلحاق الضرر بفريقه وجعله يخسر العديد من البطولات وذلك بانخفاض مستواه وخشونته الزائدة وتقلب مزاجه ومع ذلك نختلق له الأعذار خوفا من هروبه الى فريق آخر وتبقى هذه الفرق تحت رحمة هؤلاء اللاعبين المدللين الذين مات لديهم الطموح والولاء والإخلاص لأنديتهم التي أبرزتهم على الساحة الرياضية. وقفة : والله الجفاء برد وقل الوفاء برد والموعد المهجور ما ينبت الورد