في زمن وسائل التواصل والذي اسموه قسرا الاعلام الجديد اختلط الحابل بالنابل اي ان الكل في مركب الشتيمة واحد! أتفهم الى حد كبير مناكفات الجمهور وأمرر لبعضهم احيانا تجاوزاتهم تحت ذريعة مشجع متعصب وغلط! إلا ان المحير في الامر هو دخول الاعلام والاندية واعضاء الشرف على الخط لدرجة لا يكاد يمر يوم الا وردد الفرحون بهذه الغشنات ولعي يا نار في راس الفتيلة ولعي! والمؤلم ان ثمة من يفسر هذه الغشنات بوجهات نظر وتقاطعات مصالح، وآخرين يسمونها الدفاع عن حق النادي المكتسب، وفي ديوانية تويتر عليك ان تتابع وانت ساكت، أو أن شرر الشتيمة سيطالك أيا كنت! طبعا عندما تلوح في الافق هزيمة أو اخفاق للنادي المفضل فخذ من الشتم وخذ من التقريع لكل منتم للنادي، أعني إدارة وأعضاء شرف وإعلاما ولاعبين، وينضم لجوقة الشتامين اعلام لا يظهر الا في مثل هذه المناسبات! يسأل احد الطيبين: وما الحل؟ فقلت له بطيبة خاطر: كل يصلح سيارته على رأي القاعدة المرورية قبل التأمين! وأنت تتصفح التاريخ الرياضي عليك ألا تنسى ان تدون ما يهمك ففي رياضتنا قل ما تريد واكتب ما تريد وامنح ناديك الاولوية طالما ان التاريخ يكتبه مشجع وليس مؤرخا يعتد به!.. سؤالي الى متى وتاريخنا الرياضي يعبث به؟ اقول الى متى في الوقت الذي ربما يأتي الجواب من مشجع وما دخلك انديتنا ونحن اعرف بها خلك في ناديك! وخلك في ناديك من اكثر النصائح التي توجه لنا معشر الاعلاميين، ومن يرد على الناصح يتحمل جرأة رده إما شتما أو ذما! يوما ما سيأتي عاجلا أم آجلا سيكتشف كثر من الاعلاميين انهم أساؤوا للإعلام بجهل، ويوما ما سيكون وضع هؤلاء المنفلتين محزنا امام رأي عام قد تكون الكلمة الفصل في وضعهم تحديدا! لست وصيا على الاهلي لكنني ازعم انني اكثر قربا من بعض «متنطعين» اتخذوا من اسمه حصان طروادة لتحقيق بعض من ضوئه، أما مصالحه فهي تلصق دائما بمن ينصف الساهرين على استقراره! خسر الاتحاد فذهب جل الاعلام المحسوب على الاتحاد الى اللاعبين والمدرب وهم محقون في ذلك لأن حدود الصلاحيات التي اعطيت لهم لا تتجاوز اللاعبين والمدرب! للصدق رائحة لا تشم بالأنواف ولكن تحس بالقلوب!