متى نتعلم ومتى تنضج عباراتنا ومتى في لحظة انفعال نحكم عقولنا.. ؟! أسئلة يفرضها الواقع الحالي الذي تحول من واقع نعيشه ونتعايش معه إلى واقع وصل فيه دم الشتائم للركب.. تأجلت مباراة الأهلي والاتحاد من أجل واجب وطني فثارت ثائرة القوم وحولوا الإعلام «عاما وخاصا» إلى منبر كل واحد يلقي عبره شتيمته ويمضي.. الأهلي أيها الشتامون لم يكسر لائحة أو يحطم قانونا بقدر ما حصل على أبسط حقوقه لاسيما أن طلبه مسبب. الأهلي الذي يشتمه ويشتم أهله اعلام ولعوها نار والنار من شبابها لم يتجاوز اللوائح والنظم حتى يصل بكم الحال إلى اعتباره المدلل الكبير.. ولو ذهبنا إلى الدلال وأهله سنجد العجب العجاب لكن هنا لن أستحضر الماضي أو أدلل بحالات لأن من يحتجون اليوم يعرفون حق المعرفة ما عنيت.. الأهلي كسب ما هو حق له أو هكذا أرى ويرى غير المنفعلين وأقول ما هو حق له حسب المتبع.. فهل يعقل أن فريقا سبعة منه يمثلون المنتخب يوضع في مواجهة جاره الاتحاد في ظرف ساعات بعد العودة من فرنسا وهل من الأربعاء مساء إلى الجمعة كاف لقبول رأي الاتحاد أو الموالين له.. انتهت حفلة الاجتهادات واتخذ قرار التأجيل ففضلا اقبلوا الصفحة وتعالوا نكتب في بداية الصفحة الأخرى الروشتة تجاوز الأهلي والاتحاد مهمة البحث عن كأس آسيا بدلاً من عبارات أن ما هدمت جسرا من الحب لن تبني آخر من الود.. في أعقاب صدور القرار المعني بالتأجيل امتلأت وسائل الإعلام وأولها وسائل الاتصال الحديث «بالهرج» تجاوز في مرات الخطوط الحمراء إلى الدخول في ذمم وأخلاق الناس.. تأجلت المباراة وبانت حضارات الرفاق سواء من حيث الرفض أو من حيث استخدام العبارات السيئة في شتم الآخريين.. ربع قرن من الزمان والأهلي يتضرر في الملعب وخارجه حينما أنصف اليوم أصبح مدللا. يا ترى ماذا تسمون الاستثناء وماذا تعرفون عن قضية ديمبا وهل نسيتم الشيكات التي بدون رصيد؟؟؟.. هذه مقتطفات أحببت أن أختم بها وأذهب إلى الهلال الذي منذ وفاة ابن سعيد وهو متغير على الأهلي إعلاما وجمهورا.. الأهلي كسب الجولة لأنه على حق والاتحاد لم يخسر لأنه أيضا مستفيد من التأجيل.. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 251 مسافة ثم الرسالة