ذكرت سابقاً ان أطراف الصراع على الدوري السعودي إتضحت صورتهم جلياً ، فأصبح من المؤكد أن بطل الدوري إما النصر أو الأهلي او الاتحاد كطرف ثالث تقل النسبة الترشيحية له و الهلال كطرف رابع لكنه سيصبح بطل إذا انهزم الاهلي والنصر والاتحاد مواجهتين لكل منهما وفاز الهلال بجميع مواجهاته وهذا أمر صعب جداً، نظراً للمستويات الفنية والمعنوية المتفاوتة بين هذه الاطراف. هذه الجولة ستبدأ غداً بمباراة الاهلي و الرائد ، فوز الاهلي حينها سيتصدر بإنتظار مواجهة كلاسيكو الدوري يوم السبت بين كبير الرياض و كبير جده ، نتيجة هذه القمة ستحدد مصير النصر و الاهلي و الاتحاد، ففوز الاتحاد تعني أن له مواجهة مع الاهلي و الهلال ليتصدر ويطير باللقب، ولكن خسارته ستعيد النصر للصدارة وتصعب من مهمته. بعد نظري للمباريات المتبقية أشاهد ان الاتحاد قادر على تحديد وجهة الدوري وهذا ما يحاول ان يمرره إعلام الجهلة بمفاهيم أخرى بأن الاتحاد سيخدم النصر ويتساهل معه، ما ذا يقصدون بالتساهل ؟ و في نفس الوقت يقولون " هيا تعال " لننتصر عليك ونقدم الدوري للأهلي! هل الخدمة محرمة دولياً على العميد و مشرعنه و محللة لهم بنظر كُتابهم، إذا افترضنا ذلك. إتهام مشكوك من إعلامهم للإتحاد الذي يعاني من ضعف إعلامي مقارنه بالهيلمة الاعلامية لخصومه، قالوا الاتحاد سيقدم المباراة للنصر لكن الرد أتى من لاعبهم الذي لم يجعل لنا مجال للشك بل أصدر الحقيقة وتكلم بيقين وأطلق لسانه فرحاً بأن الدوري اقترب للأهلي وسيحرم النصر منه، لذلك حلاوة الدوري السعودي والقمم التي يسيل لها اللعاب أفسدوها علينا وجعلونا نشاهد أقوى دوري سعودي بتشكيك و مؤامرات دائمة على صفحات الإعلام. أراهن على ان الدوري السعودي هذا الموسم من أقوى المواسم التي إنقضت، خاصةً بعد منافسة قطبي الرياض و جدة على اللقب، وهذا ما كنا نفتقده منذ سنوات، ولعل الحرب الأخيرة التي أحدثها الجيش السعودي ضد الخونة والخارجين على الحاكم في ربوع اليمن السعيد، ربما أحدثت نوع من الصمت لدى الاعلام الرياضي، بل وربطت الجميع على حب الوطن وترك شعارات الانديه. لولا هذه الحرب لشاهدتم حروب إعلامية مثيرة للإشمئزاز من قبل جهلة الاعلام ولكن قدر الله أنها أتت في وقت إجازة لتجمع الجميع على التفكير أولاً و ثانياً و اخيراً على قضية وطن، فعندما يتوقف الدوري تجد الصحف تبحث عن الهوامش لإثارة جمهور فريق على حساب الآخ،ر و هذا ما يحصل فعلاً في مؤسساتنا الاعلامية، فالحمدلله على أن الشدائد أتت في حينها لتكشف لنا عن وجوههم.